وصف الناطق باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان ضميري، تصريحات قيادات حماس، التي دعت فيها لقتل الرئيس عباس وقيادات السلطة، بأنها "توتيرية ومشبوهة"، مؤكداً أنها تثبت أن قيادة حماس امتداد للفكر الداعشي التكفيري الذي انتشر في الوطن العربي.
وأشار الضميري إلى تصريح عضو المجلس التشريعي عن حماس سالم سلامة خلال جلسة للتشريعي بغزة والذي قال خلالها: "أدعو إلى محاكمة أزلام السلطة وعلى رأسهم محمود عباس بتهمة الخيانة العظمى، لابد من إيقاف مسلسل الخيانة الإجرامي عن طريق مقاتلة وقتل أئمة الكفر، إنه لا إيمان لهم على مبدأ شرّد بهم من خلفهم، وأدعو المقاومين إلى استهداف كل من يريد استهدافهم".
ورداً على ذلك تساءل الضميري: "ما الفرق بين ما تدعو إليه حماس وما تدعو إليه داعش؟".
وشدد الضميري في تصريحات لشبكة "إرم" الإخبارية، رداً على تصريحات نواب ما يسمى "المجلس التشريعي في غزة" وفق تعبيره، الذين اتهموا فيها الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بالكفر والتخوين على أن حماس تجاوزت حدود المنطق والأخلاق والآداب.
وأشار إلى أن حماستزعم وجود اعتقال سياسي في الضفة، نافياً وجود ليس هناك معتقل واحد على رأيه أو موقفه السياسي، لدينا معتقلون يمثلوا أمام القضاء الفلسطيني المدني بتهم محددة تتعلق بالتعدي على القانون سواءا بالسلاح غير المشروع أو بالمال المهرب بطرق غير شرعية أو التحريض على القتل والعنف والاقتتال الداخلي".
وأوضح أن هذه التهم والقضايا موجودة أمام القضاء ولا يوجد محاكم أو معتقل سري، موضحاً أن الاعتقالات لم تتوقف ولم تبدأ من شهر ولكن الاعتقال لدى المؤسسة الأمنية ليس ضد حماس وإنما ضد كل من يخترق القانون، منوهاً أن هناك معتقلين من حركة فتح أيضاً.
وأشار إلى أن عدد المعتقلين لا يتجاوز 100 معتقل، مؤكداً أن التهويل في عددهم من قبل حماس "كذب وافتراء"، وأن موضوع الاعتقالات اسطوانة مشروخة تريد حماس أن تأخذ فيها الذرائع.
وأكد أن توافق وتطابق مواقف قيادات حماس وبنيامين نتنياهو حول الخبر الذي بثه الإعلام العبري حول استقالة الرئيس عباس، والذي نفته الرئاسة الفلسطينية جملة وتفصيلاً، خير دليل على التوافق الحمساوي الإسرائيلي لضرب المشروع الوطني الفلسطيني.
وأشار الضميري إلى أن نهج التكفير والتخوين التي تمارسه قيادات حماس ضد الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية يعبر عن خطة ممنهجة تهدف لإشعال حرب أهلية وإثارة الفتنة الداخلية ونشر الفوضى في الأراضي الفلسطينية لوأد المشروع الوطني وفصل قطاع غزة عن الوطن وإقامة إمارة ظلامية لخدمة أجندات خارجية تتساوق مع هدف حكومة الاحتلال بفرض وقائع على الأرض تجعل من إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 أمرا مستحيلاً.
وأكد الضميري أن المؤسسة الأمنية الفلسطينية تنظر بخطورة بالغة للتحريض والدعوة للقتل والحرب الأهلية والمس بالشرعيات الفلسطينية ومؤسساتها، محذراً قيادة حماس من المس بالسلم الأهلي والانجرار إلى أجندات غير وطنية، مشدداً على عدم تهاون المؤسسة الأمنية في الدفاع عن حرمة الدم الفلسطيني.