مالي.. تحالف المتمردين يوقع اتفاق سلام مع حكومة بامكو
مالي.. تحالف المتمردين يوقع اتفاق سلام مع حكومة بامكومالي.. تحالف المتمردين يوقع اتفاق سلام مع حكومة بامكو

مالي.. تحالف المتمردين يوقع اتفاق سلام مع حكومة بامكو

باماكو ـ وقع تحالف "تنسيقية الحركات الأزوادية" وحكومة مالي اليوم السبت، اتفاق سلام يهدف إلى إنهاء انتفاضة تعود الى عام 2012 والسماح للسلطات بالتركيز على التصدي لتهديد المتشددين الاسلاميين.

وقال محمدو جيري مايجا ممثل تنسيقية حركات ازواد في مراسم التوقيع، "لا يمكن على الاطلاق الفوز بالسلام بتوقيع منفرد، ولكنه يتولد من احترام التعهدات التي يشملها هذا التوقيع والارادة السياسية للأطراف المعنية."

ووقّع على اتفاق اليوم، باسم التنسيقية، سيدي ابراهيم ولد سيداتي، وهو أحد زعماء الحركة العربية الأزوادية، وذلك خلال حفل حضره الرئيس المالي، إبراهيم بوبكر كيتا، وقائد البعثة الأممية لتحقيق الاستقرار في مالي "منيسما"، منجي حمدي.

كما حضر حفل التوقيع، عدد من وزراء قادمين من دول الجوار على غرار موريتانيا، والنيجر، وبوركينا فاسو، إلى جانب ممثّلين دبلوماسيين عن فرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية.

أبرز مضامين الاتفاق

ويعطي الاتفاق -الذي تم بوساطة جزائرية ووقعه ممثلون عن تنسيقية حركات ازواد في العاصمة المالية باماكو- مزيدا من الحكم الذاتي للمنطقة الشمالية نادرة السكان في مالي، في محاولة لوضع نهاية لسلسلة من أربع انتفاضات منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1960.

ويرمي اتفاق السلام إلى إرساء سلم دائم بين حركات الشمال المالي وحكومة باماكو التي تلقت ضربات موجعة في الآونة الأخيرة عبر هجمات متكررة ومواجهات مع تنسيقية الحركات الأزوادية.

وسوف يواجه تنفيذ اتفاق السلام، عراقيل ناجمة عن انقسام المقاتلين إلى جماعات متنافسة مختلفة وجماعات منشقة. ويقول محللون إن الجماعات الشمالية المتنافسة تتصارع فيما بينها ايضا على السيطرة على طرق التهريب المربحة الى شمال افريقيا.

وفشلت اتفاقات سابقة مع المتمردين الشماليين في تأمين سلام دائم. ويقول الطوارق والعرب في شمال مالي، إنهم تعرضوا للتهميش والاستبعاد من قبل حكومات الأفارقة السود المتعاقبة في العاصمة باماكو في الجنوب.

وكان اتفاق الجزائر قد وقع بالفعل في منتصف مايو ايار الماضي، حيث وقعته الحكومة وتحالف من الجماعات المسلحة الموالية، لكن تنسيقية حركات ازواد امتنعت عن التوقيع من أجل الحصول على مزيد من التنازلات فيما يتعلق بعودة اللاجئين والترتيبات الامنية وخطط التنمية في منطقتهم. وتم الاتفاق على ذلك مع الحكومة في اوائل يونيو حزيران.

اتفاق سابق

وكانت كل من حكومة باماكو، وبعض الحركات المسلحة شمالي البلاد، بينها "تنسيقية شعب أزواد"، و"تنسيقية حركات جبهات المقاومة الوطنية"، وقعوا في 15 مايو/أيار الماضي، بالجزائر، على اتفاق سلام، دون أن تشارك "تنسيقية الحركات الأزوادية" في ذلك، بعد أن فضلّت مواصلة الحوار بشأن بعض النقاط.

وشهدت مالي انقلاباً عسكرياً في مارس/ آذار 2012، تنازعت بعده "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" مع كل من حركة "التوحيد والجهاد"، وحليفتها حركة "أنصار الدين" اللتين يشتبه في علاقتهما بتنظيم القاعدة، السيطرة على مناطق شمالي البلاد، قبل أن يشن الجيش المالي، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية في الشمال يناير/ كانون الثاني 2013 لاستعادة تلك المناطق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com