logo
أخبار

فابيوس النائم يثير غضب الجزائريين (فيديو)

فابيوس النائم يثير غضب الجزائريين (فيديو)
16 يونيو 2015، 5:20 م

هاجم رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر بشدة، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد تداولهم فيديو يظهر فيه رئيس الدبلوماسية الفرنسية غارقا في النوم خلال المؤتمر الصحفي الذي نشطه رئيسه فرانسوا هولاند، مساء الاثنين بفندق الأوراسي في قلب العاصمة الجزائرية.

ومكمن الغرابة التي استدعت تحرك شرائح شبانية واسعة على "الفايسبوك" تحديدا ، هو أن "نوم" فابيوس ليس الأول من نوعها في نشاط دبلوماسي رسمي بالجزائر حيث سبق له أن تغلب عليه النوم خلال لقاء مع أرباب العمل والمؤسسات الجزائريين يوم 9 يونيو – جوان 2014.

وكان لوران فابيوس وقتئذ جالسا بجانب وزير الصناعة والمناجم الجزائري عبد السلام بوشوارب الذي تفادى إحراجه ضيفه وأرسل إبتسامة خجولة دلت على استغرابه للمشهد، ومحاولا التقليل من أثره.

و عاما بعد ذلك، يتكرر المشهد نفسه مع وزير الشؤون الخارجية الفرنسي الذي فشل في مقاومة "سحر النعاس"  حيث سرعان ما يفتح عينيه ليغلقهما سريعا ليغرق في نومه.

وهاجم نشطاء وكتاب سلوك مسؤول الدبلوماسية الفرنسية، ومنهم من رآه "انحرافا خطيرا" و آخرون اعتبروه "تقديرا  فرنسيا لمركز الجزائر ودورها القيادي في المنطقة"، وكل التعليقات لم ترحم لوران فابيوس ولكنها انهالت في الوقت نفسه بالنقد اللاذع للسلطة الجزائرية التي "تسمح بمثل هذه  الإهانات المتكررة".

وفي تصريح لشبكة "إرم" الإخبارية، نددت الكاتبة الصحفية زهرة صياد بهذه "الهفوة الدبلوماسية" التي تصدر من أعلى مسؤول في دبلوماسية باريس ويفترض – حسبها- أن يتم الانتباه لكل حركة أو فعل يقوم به الدبلوماسيون فما بالك بمسؤوليهم؟.

وتشدد صياد، وهي حفيدة شهيد سقط أثناء ثورة الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي، أنها ظلت تطالب الفرنسيين بالاعتذار عن جرائمهم، لكن "الحكومة الجزائرية" لها أجندتها الخاصة التي تمنعها من إجبار فرنسا الرسمية على القيام بسلوك حضاري من شأنه أن  يؤسس لعلاقة ندية.

و تذهب الصحافية المناهضة للعلاقة "المشبوهة" بين بلادها و محتل الأمس، أبعد من ذلك   حين تقول: "إنه كان على رئيس الوزراء الجزائري أن يقدم استجوابا لوزير الخارجية "النعسان"، حتى يحافظ عبد المالك سلال على كرامة البلد وعزة الشعب".

و الغريب في الأمر أن "غفوة" فابيس تمت في حضرة رئيسه فرانسوا هولاند وكبار المسؤولين في الدولة الجزائرية، دون أن يكلف أحد نفسه من المسؤولين الجزائريين ولا حتى البروتوكول بإيقاظ الوزير النائم أو حتى تنبيهه.

ويقرأ  المراقبون لسلوك وزير خارجية فرنسا ، على أنه يحمل في مضامينه دلالات "احتقار فرنسي لكل ما هو جزائري" ، ذلك أن فرنسا لا ترى في مستعمرتها السابقة سوى أنه منبع ثروات باطنية وطبيعية كبيرة تفتح دوما شهية الشركات الفرنسية،و دون ذلك لا تهتم باريس بكرامة الجزائر و لا عزة شعبها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC