غارة إسرائيلية على محيط بلدة علما الشعب جنوبي لبنان
عمان- طالب 75 من أصل 150 نائباً في مجلس النواب الأردني، حكومات الدول العربية وبرلماناتها، بتشكيل قوة ردع عربية تمنع "التوسع والنفوذ الإيراني في المنطقة العربية وتدخلاتها في شؤونها الداخلية".
وقال النواب في مذكرة خاطبوا بها حكومة بلدهم، اليوم الخميس: "نطالب بتشكيل تحالف عربي ضد التدخل الإيراني في الدول العربية، خاصة في اليمن والعراق وسوريا، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة العربية".
وأوضح النائب عساف الشوبكي، أحد الموقعين على المذكرة: "إنها (المذكرة) لا تستهدف إيران بقدر ما تطالب بالحفاظ على السلم والأمن العربي، في ظل التدخل الإيراني المستمر في شؤون الدول العربية، وبشكل مخالف للأعراف الدبلوماسية".
وأضاف الشوبكي، في تصريح صحافي، "لم يعد خافياً على أحد تدخلات إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن، ووجود قوات عسكرية لها في تلك الدول.. ونحن في الأردن لم نتعاط مع أبناء أمتنا يوماً على أساس المذاهب السنية والشيعية، لكن اليوم ونحن نرى استهداف أبناء السنة غرب العراق وفي سوريا واليمن، كان لا بد أن نتخذ موقفاً لحماية أبناء جلدتنا وطائفتنا من القتل الذي تمارسه إيران وأعوانها وميليشياتها في المنطقة".
ومنذ اندلاع الأزمة السورية في آذار/ مارس 2013، تتهم قوى المعارضة السورية، وبعض القوى السنية العراقية، إيران بوجود عسكري لها على أراضي البلدين، كما تقول قوى يمنية إن إيران تدعم جماعة الحوثي بالسلاح.
وسبق أن ذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء (شبه رسمية)، مطلع آذار/ مارس الماضي، أن قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، موجود في العراق بغية قيادة المعركة ضد تنظيم داعش.
إلا أن رئيس المجلس الأعلى العراقي الإسلامي، عمار الحكيم، نفى أن يكون سليماني، قائدا ميدانيا للمعارك التي يخوضها العراق ضد داعش، قائلا خلال لقائه بالجالية العراقية في الأردن أثناء زيارته لها أواخر آذار/ مارس الماضي، إن "دور سليماني ينحصر في الاستشارة وليس القيادة".
وواصل التحالف العربي منذ 26 آذار/ مارس الماضي، قصف مواقع تابعة لميليشيا الحوثي، وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، المتحالف مع الجماعة، ضمن عملية أسماها "عاصفة الحزم" استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية".
وأعلن التحالف انتهاء عاصفة الحزم في 21 نيسان/ أبريل، معلنا البدء بعملية "إعادة الأمل"، قال إن من أهدافها استئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة.