العبادي يسعى لعزل المالكي من قيادة حزب الدعوة

يسعى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى عزل نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، من منصب الأمين العام لحزب "الدعوة الإسلامية"، حسب مصادر قيادية في الحزب.

وأوضحت المصادر ذاتها، في تصريحات لـ"إرم" مشترطة حجب هويتها، أن رغبة العبادي في عزل المالكي من منصب الأمين العام، تأتي بسبب "فشل سياسته في إدارة الحزب والحكومة السابقة التي قادها ثمانية أعوام".

وأشارت إلى أن "المالكي ومنذ تنحيه عن منصب رئيس الوزراء لحساب رفيقه في حزب الدعوة حيدر العبادي، اعتبر أن تنحيه جاء بعد مؤامرة قادها بعض قادة الحزب المقربين من العبادي بينهم النائب علي العلاق ووليد الحلي".

ولفتت المصادر إلى أن "الخلاف بين العبادي والمالكي، اتضح للعيان في الاحتفالية التي أقامها حزب الدعوة الخميس الماضي في ذكرى اغتيال مؤسسه محمد باقر الصدر على يدي (الرئيس العراقي الراحل) صدام (حسين) عام 1980، حيث غادر المالكي قاعة الاحتفال دون إلقاء كلمته باعتباره الأمين العام لحزب الدعوة، وعلى وجهه علامات الاستياء".

ورأى مراقبون للشأن السياسي العراقي، أن "تجاهُل المالكي، ليس بصفته رئيساً سابقاً للوزراء، بل لكونه الأمين العام للحزب، جاءت رسالة واضحة من العبادي بسعيه لتقليص دور سلفه".

من جانبه، قال السياسي العراقي محمد عبد الهادي العزاوي إن "خلافات المالكي والعبادي لا تهدد حزب الدعوة فقط، إنما بدأت تضرب بعيدا داخل التحالف الوطني" وهو أكبر كتلة شيعية في البرلمان والحكومة.

وأضاف العزاوي أن "حزب الدعوة الإسلامية تحول بالفعل إلى جناحين، الأول يقوده مؤيدو توجهات العبادي الإصلاحية، أما الجناح الثاني فهو الذي يتزعمه المالكي والذي بدأت جهات عراقية تسميته بصقور الدعوة".