بانتخاب حاتم مزيو عميدا.. "إسلاميو تونس" يخسرون معركة "المحامين"

انتخب المحامون التونسيون حاتم مزيو، عميدا جديدا لهم في انتخابات هيئة عمادة المحامين التي شهدت حالة من التشنج والصراع، لينتصر الشق القريب من القصر الرئاسي على حساب مرشحين بينهم مرشح مدعوم من "الإسلاميين".

وتنافس على منصب العمادة في الجلسة العامة الانتخابية للمحامين التي انطلقت يوم الأحد بالعاصمة تونس وتواصلت إلى صباح اليوم الإثنين، خمسة مترشحين هم إلى جانب مزيو، بوبكر بالثابت ومحمد الهادفي وسامي شطورو ومحمد بكار.

والهادفي، هو من المرشحين المدعومين من "الإسلاميين" رغم ميولاته اليسارية، أما العميد الجديد، فهو مدعوم من شق العميد المتخلي إبراهيم بودربالة، المحسوب على القصر الرئاسي.

ولم تسفر انتخابات الدور الأول عن حصول أي من المترشحين على أغلبية الأصوات ما حتم اللجوء إلى دورة ثانية انحصر خلالها التنافس بين الكاتب العام الحالي للهيئة الوطنية حاتم مزيو، وكاتبها العام السابق بوبكر بالثابت.

ووفق نتائج فرز الأصوات فقد حصل المرشح مزيو، على 1416 صوتا مقابل 1233 لمنافسه بوبكر بالثابت، بينما بلغ عدد المحامين الذين أدلوا بأصواتهم في الجلسة العامة الانتخابية 3347 من مجموع نحو 8000 محام.

وشهدت قاعة الجلسة العامة الانتخابية للهيئة الوطنية للمحامين حالة من التشنج ومحاولة اعتداء بين بعض المحامين وهو ما سبب حالة من الفوضى وتوقف عملية الفرز، وسط استنكار لما حدث من قبل المحامين الحاضرين، بينما رفضت لجنة الاقتراع والفرز طلب تدخل الأمن وتمكنت من إنهاء الخلاف وتهدئة الأجواء وإعادة عملية الفرز لسيرها الطبيعي.

من هو حاتم مزيو؟

راكم العميد الجديد حاتم مزيو، تجربة مهمة وسط هياكل مهنة المحاماة انطلقت منذ 2007 بانتخابه عضوا للفرع الجهوي للمحامين بصفاقس، فكاتبا عاما لنفس الفرع العام 2010 قبل أن يتم انتخابه رئيسا له العام 2016.

كما سبق للعميد مزيو، أن تولى منصب أمين مال الهيئة الوطنية للمحامين العام 2013 والكتابة العامة للهيئة العام 2019.

وسيخلف مزيو، العميد المنتهية ولايته بودربالة، الذي سبق أن أثار انشقاقا في صفوف المحامين قبل أشهر بسبب قبوله منصب عضو "الهيئة الاستشارية للجمهورية الجديدة" التي أشرفت على إعداد الدستور التونسي الجديد، قبل أن يتم تعديله بشكل جذري ومغاير عن الصيغة التي قدمتها به الهيئة.

وشغل بودربالة، منصب عميد المحامين التونسيين منذ 7 يوليو/تموز 2019.