اتهام ليبرمان بإهانة "الهولوكوست" بعد تشبيهه أساليب نتنياهو بـ"النازية"
تعرض وزير المالية الإسرائيلي وزعيم حزب "يسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، لاتهامات بإهانة المحرقة اليهودية "الهولوكوست"، بعد هجومه الحاد على زعيم المعارضة ورئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو.
وشبَّه ليبرمان، أساليب نتنياهو في المعركة الانتخابية الحالية بالكنيست بأساليب زعيم الداعية السياسية النازية جوزيف غوبلز، ورئيس الاتحاد السوفيتي السابق، جوزيف ستالين، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وجاءت أقوال الوزير الإسرائيلي على خلفية اتهامات وجهها له مساعده السابق يوسي قميصا، الأسبوع الماضي، أكد فيها أن "ليبرمان قال له قبل 20 عامًا إنه مستعد لدفع 100 ألف دولار مقابل قتل رئيس قسم التحقيقات في الشرطة".
ووفق الصحيفة العبرية، فإن "ليبرمان يرى أن بنيامين نتنياهو هو من يقف وراء الاتهامات الموجهة له من قبل يوسي قميصا".
وقال زعيم حزب "يسرائيل بيتنا"، قبيل اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي، اليوم الأحد، إن "هذه الاتهامات تمثل أساليب يتميز بها نتنياهو".
وأضاف: "هذه اتهامات عبثية، ويتم تكرارها مليون مرة حتى يعتاد الناس عليها".
وأشار إلى أن "نتنياهو يدرك أن التصويت لإسرائيل بيتنا يبعده عن الحكم، لذلك هو سيفعل أي شيء من أجل المس بنا".
واتهم كذلك، نتنياهو بممارسة ضغوط على المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية غالي بهاراف ميارا لفتح تحقيق ضده.
وشدد ليبرمان، على ضرورة أن تعلن المستشارة القضائية للحكومة أن ما جرى الحديث عنه "مجرد أكاذيب، وأنه لا يوجد أي مكان لفتح تحقيق".
وتعليقًا على ذلك، وصف حزب "الليكود"، ليبرمان بـ"المحرض القومي"، قائلًا: "زعيم حزب يسرائيل بيتنا مصاب بحالة ذعر، وأقواله الكاذبة والمثيرة للغضب هي تحقير للمحرقة".
وطالب الحزب، رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، ووزير الدفاع بيني غانتس، بـ"التنديد وبشكل فوري بتصريحات ليبرمان الصادمة".
بدوره، عبّر رئيس الوزراء لابيد، عن استنكاره لتصريحات ليبرمان، قائلًا، في تغريدة على"تويتر": "حتى عندما نقف مقابل ماكينة سم وتحريض لا ينتهي، يجب إبقاء المحرقة خارج الخطاب".
وأضاف لابيد: "أي بيان يساوي أو يشير إلى هذا لا يؤدي إلا للإضرار بذكرى الهولوكوست وتماسكنا الاجتماعي".
من ناحيته، أكد غانتس، استنكاره لأقوال ليبرمان، وقال عبر "تويتر": "أقدّر وزير المالية جدًا؛ لكنني أستنكر التشبيه الذي لا يقبله العقل بالذين نفذوا أشد الفظائع في تاريخ البشرية".
وأضاف غانتس: "يجب وضع حدود حتى في معركة انتخابية صعبة مقابل من يسعى إلى استهداف الروح الرسمية وجهاز القضاء"، وذلك في إشارة منه إلى نتنياهو.
ودفعت الانتقادات الحادة ليبرمان للتراجع عن تصريحاته، وقال في تغريدة على"تويتر": "لم يكن لدي أي هدف للمس بأي أحد، وبالتأكيد ليس بأمر قريب من قلبي - المحرقة والحرب العالمية الثانية -، التي كانت عائلتي جزءًا من ضحاياها".
وأضاف: "لن يعظني أحد بالأخلاق، وأفعالي تتحدث عن نفسها، تمامًا كما، في العام الماضي، بدأنا بتحسين رفاهية الناجين من المحرقة بشكل كبير من خلال زيادة المنحة السنوية".
وتابع: "على الرغم من المحاولات المتكررة لآلة السم لإلحاق الضرر بالروتين اليومي، سنواصل العمل في المستقبل أيضًا".
