ذكر تقرير عبري، اليوم الخميس، أن إسرائيل تقترب مع مرور الوقت من إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق بالضفة الغربية؛ ردًا على فشل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية فيما أسماه "تخفيض مستوى الأنشطة الإرهابية".
وجاء في التقرير الذي نشره موقع "واللا" العبري، أن رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلي، أفيف كوخافي، كان قد حذّر السلطة الفلسطينية، وكذلك قادة فصائل المقاومة، من أنه "في حال لم تتراجع وتيرة الأنشطة الإرهابية بالضفة، سيضطر الجيش لتنفيذ عمل عسكري واسع".
وقال الموقع: "ضعف أداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وتقليص عمليات الجيش الإسرائيلي في ظل انتشار جائحة كورونا، تسبب في تصاعد وتيرة عمليات المقاومة".
وأضاف: "وجود ثغرات في الجدار الفاصل، تُمكن عناصر من الفصائل الفلسطينية من التسلل إلى إسرائيل، وتزايد حجم عمليات تهريب الذخائر والسلاح إلى الضفة الغربية، كل ذلك يثير قلق المؤسسة العسكرية".
واعتبر التقرير أن "تراكم المعطيات السلبية والواقع الأمني على الأرض، بما في ذلك التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الذي تقوده حركة حماس؛ أدى إلى اندلاع موجة من العمليات التي ضربت مدنًا إسرائيلية في الشهور الأخيرة".
وذهب إلى أن "لدى الجيش الإسرائيلي خيارين، الأول هو تنفيذ عمل عسكري واسع بالضفة الغربية ضد بؤر المقاومة، أو القيام بعمليات ليلية مُركزة ومحدودة النطاق استنادًا إلى استخبارات دقيقة".
وأكد أن القرار حاليًا "يبقى تنفيذ عمليات ليلية خاطفة؛ بغية عدم تدمير آلية التنسيق الأمني مع الفلسطينيين، وتمكين المواطنين بالضفة من العيش بشكل طبيعي، وعزل المقاومين، وتمكين خروج 130 ألف عامل فلسطيني إلى إسرائيل".
ونقل الموقع عن مصادر لم يكشف عن وهيتها قولها "إن الأموال الكثيرة التي تتدفق إلى الضفة الغربية تسهم في تمويل عمليات تهريب السلاح والذخائر، وأدت إلى تشكيل خلايا في جنين، ونابلس".
وذكرت المصادر أن مدينة نابلس "نجحت في استنساخ أساليب العمل الخاصة التي تنطلق من مخيم جنين، وتضع الجيش الإسرائيلي عمليًا أمام خيار واحد، وهو تنفيذ عمل عسكري واسع".
وختم الموقع تقريره قائلا: "كلما مر الوقت، كلما اقترب الجيش والشاباك من تنفيذ عملية واسعة النطاق في نابلس وجنين؛ من أجل استباق ومنع إمكانية حدوث اشتباكات واسعة هناك مستقبلًا".
ونفَّذ جيش الاحتلال، الليلة الماضية، عملية في مخيم بلاطة للاجئين في نابلس، أدت إلى استشهاد فلسطيني واحد، فيما تزعم إسرائيل أن سقوطه جاء بنيران فلسطينية، بعد أن ظنَّ قاتلوه أنه من قوة إسرائيلية خاصة.
واستشهد فلسطيني آخر في مدينة البيرة بمحافظة رام الله، وزعم الجيش الإسرائيلي أيضًا أن موته جاء بنيران فلسطينية صُوِبت عن طريق الخطأ.
ويشار إلى أن تقريرا إسرائيليا كان قد حذر بالأمس، من ما أسماه "ظاهرة الحشود الشبابية الفلسطينية"، بالضفة الغربية، التي تتشكل من شبان في سن العشرين، يتجمعون بشكل عفوي لمقاومة القوات الإسرائيلية، في كل مرة تحدث فيها عمليات مداهمة، بشكل لم يحدث من قبل في تاريخ الصراع.