"جون أفريك": مفاوضات سرية لإطلاق سراح هانيبال القذافي
"جون أفريك": مفاوضات سرية لإطلاق سراح هانيبال القذافي"جون أفريك": مفاوضات سرية لإطلاق سراح هانيبال القذافي

"جون أفريك": مفاوضات سرية لإطلاق سراح هانيبال القذافي

كشفت مجلة "جون أفريك"، في تقرير لها الإثنين، أنّ مفاوضات تجري وراء الكواليس لإطلاق سراح نجل معمر القذافي، هانيبال القذافي، المعتقل في لبنان منذ 2015.

وقال التقرير إنّ نجل الزعيم الليبي الراحل خرج عن صمته وبعث برسالة تساءل فيها "كيف يمكن لطفل يبلغ من العمر عامين أن يعرف مكان وجود موسى الصدر؟"، في إشارة إلى حادثة اختفاء موسى الصدر منذ زيارته ليبيا عام 1978 والتي يحقق فيها القضاء اللبناني ويتهم نظام القذافي بالمسؤولية عنها.

ووفق التقرير فإنّ انتشار هذه التصريحات يشير بالنسبة لبعض المراقبين إلى اقتراب إطلاق سراح نجل معمر القذافي الرابع.

وذكّر التقرير بأنّ هانيبال القذافي معتقل في لبنان منذ عام 2015 بعد أن لجأ إلى سوريا بعد وفاة والده، حيث اختطف هناك على يد أفراد من عائلة يعقوب اللبنانية، وفق روايته.

وأوضح أنّ رجل الدين الشيعي محمد يعقوب اختفى في نفس الظروف التي اختفى فيها موسى الصدر، الذي رافقه إلى ليبيا عام 1978، واتهم نجله حسن يعقوب عام 2016 من قبل المحاكم اللبنانية بالمشاركة في اختطاف هانيبال القذافي في سوريا ووجهت إلى القذافي الابن لائحة اتهام في 14 ديسمبر / كانون الأول 2015 لإخفاء معلومات عن اختفاء موسى الصدر، مؤسس حزب أمل الشيعي اللبناني.

ويقدّم هانيبال القذافي عمره وقت الأحداث كدليل على براءته، ويدعي أن والده لم يقابل موسى الصدر عندما جاء إلى طرابلس، حيث كان معمر القذافي في مدينته سرت، وبالتالي يسعى إلى تبرئة والده المشتبه به الأول في هذه القضية، ويدعي أن موسى صدر اختفى في روما، حيث كان ذاهبًا بعد إقامته في ليبيا، كما يشير إلى أن عبد السلام جلود، رئيس الوزراء الليبي السابق، كان سيستقبل موسى الصدر في طرابلس قبل اختفائه.

وأكد نجل معمر القذافي في رسالته أن القاضي اللبناني حسن الشامي مقرر اللجنة الوطنية المكلفة بمراقبة القضية استمع إلى عبد السلام جلود ومسؤولين ليبيين من عهد والده، دون الحصول على معلومات عن اختفاء موسى الصدر.

ويستنكر القذافي الابن اليوم ما سماه "الاعتقال السياسي والابتزاز" ويتهم القاضي اللبناني بتقديمه على أنه مسؤول سابق في المخابرات البحرية الليبية، بينما ينفي أن يكون قد مارس مهام أمنية في جهاز الدولة الليبي، فيما يرى متهموه أن إنكاره ليس ذا مصداقية كبيرة، بحجة أنه بصفته نجل الرجل القوي في البلاد كان لديه بالضرورة حق الوصول إلى الملفات الحساسة.

ويشير نجل معمر القذافي، المحتجز في مقر قوى الأمن الداخلي اللبناني، إلى أن آسريه أجبروه بشكل غير قانوني على عبور الحدود السورية اللبنانية، واحتجزوه لعدة أيام مع وضع الحديد في قدميه ويديه. وبعد تعذيبه كان يُطلب من هانيبال القذافي فدية مقابل إطلاق سراحه، قبل تسليمه إلى السلطات اللبنانية.

واستنكر ياسر حسن محامي هانيبال القذافي "التواطؤ" بين الخاطفين ومكونات الدولة، بينما دعا هانيبال القذافي إلى إجراء محاكمة بحضور ممثلين عن المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، وفق التقرير.

وأكدت "جون أفريك" أنّ شقيق هانيبال، سيف الإسلام القذافي يتابع الإفراج عن شقيقه.

وأكدت المحامية الفرنسية العراقية سهى البدري، إحدى المقربات من سيف الإسلام في الخارج، لـ "جون أفريك"، أن إطلاق سراح هانيبال القذافي "وشيك"، مشيرة إلى أن هانيبال القذافي سيطلق سراحه بعد دفع كفالة قدرها 150 ألف دولار للعدالة اللبنانية، وأنه سيبقى في لبنان بانتظار محاكمته.

لكن مقربين من عشيرة القذافي بدوا أكثر حذرا حيال إطلاق سراح هانيبال، وردا على سؤال حول ذلك شكك محمد جميل دربة، وهو رجل أعمال لبناني مقيم في جزر الكناري وله علاقات داخل الطبقة السياسية اللبنانية، في أن يطلق سراح هانيبال قبل 31 أغسطس / آب، موعد ذكرى اختفاء موسى الصدر، مشيرا إلى أن نبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني ورئيس حركة "أمل" الشيعية (التي أسسها الصدر)، سيكون العقبة الرئيسية أمام إطلاق سراحه.

من جهته، يرى المستشار الفرنسي الجزائري الطيب بن عبد الرحمن أنه من الصعب التكهن بالإفراج عن هانيبال، وأنّ "المفاوضات مستمرة منذ شهور".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com