مقتل قائد كبير في حركة طالبان الباكستانية جنوب أفغانستان
مقتل قائد كبير في حركة طالبان الباكستانية جنوب أفغانستانمقتل قائد كبير في حركة طالبان الباكستانية جنوب أفغانستان

مقتل قائد كبير في حركة طالبان الباكستانية جنوب أفغانستان

كشفت صحيفة "إندبندنت" بالنسخة الفارسية، اليوم الخميس، عن مقتل ياسر بركي الذي وصفته بالقائد الكبير في حركة طالبان الباكستانية في مدينة قندهار جنوب غرب أفغانستان.

وأوضحت الصحيفة، أن "ياسر بركي لقي مصرعه على يد مسلحين مجهولين وسط مدينة قندهار مساء الثلاثاء الماضي".

ولم يكشف المتحدثون الرسميون باسم طالبان الباكستانية وطالبان الأفغانية عن موقفهم تجاه مقتل ياسر بركي، لكن بعض قادة طالبان الأفغان أعربوا عن أسفهم على وفاته من خلال نشر صور له.

ونقلت الصحيفة عن أحرار نيازي أحد عناصر طالبان الأفغانية قوله إن "جهاز المخابرات العسكرية الباكستاني، اخترق صفوف إمارة طالبان وبدأ بجمع معلومات عن طالبان الباكستانية".

2022-08-size-site-2-2-copy_62
2022-08-size-site-2-2-copy_62

وأضاف أن المخابرات العسكرية الباكستانية تحاول أيضًا خلق جو من عدم الثقة بين الباكستانيين وطالبان الأفغانية، داعياً عناصر طالبان الباكستانية بعدم السفر إلى أفغانستان في ظل الأوضاع الحالية.

وأكد أن "مقتل قادة حركة طالبان باكستان لا علاقة له بإمارة طالبان الأفغانية".

وأشار إلى أن "طالبان الأفغانية وطالبان الباكستانية لديهما نفس الفكرة ولا فرق بينهما"، محذراً حركة طالبان الباكستانية من السفر إلى أي مكان دون التنسيق مع قيادتها.

وعقب مقتل ياسر بركي انتقد عدد من أعضاء وأنصار طالبان باكستان حركة طالبان الأفغانية وكتبوا على تويتر أن إمارة طالبان تخون "المجاهدين".

كما نقل موقع الصحيفة البريطانية عن مصدر في ولاية هلمند جنوب أفغانستان "أن الملا عبد الله، وهو قائد آخر في حركة طالبان باكستان، قتل أيضا في اشتباك مع حركة طالبان الأفغانية في مدينة ناوا بإقليم هلمند يوم الثلاثاء".

وبحسب المصدر فإن هذا الصراع اندلع في قرية "شينبول" التابعة لمدينة "نوا" وقتل إلى جانب الملا عبد الله ثلاثة أعضاء أيضا من حركة طالبان باكستان".

ولم تعلق أي مصادر رسمية في باكستان وأفغانستان حتى الآن على مقتل ياسر بركي والملا عبد الله.

2022-08-220-183902-1_163063806b8a19_700x400
2022-08-220-183902-1_163063806b8a19_700x400

وأطلقت مجموعة من المسلحين الباكستانيين، المكونة من بضع جماعات إرهابية على أنفسهم اسم "تحريك طالبان باكستان" ومنذ عام 2007 وهم يقاتلون الحكومة الباكستانية من أجل ما يسمونه إقامة نظام إسلامي في باكستان.

ويقود هذه الجماعة حالياً المفتي نورولي محسود يقال إن هناك نحو 4000 من مقاتليها داخل أفغانستان.

وفي العام الماضي، حاولت الحكومة الباكستانية بضع مرات التوصل إلى اتفاق سلام مع شبكة حقاني، لكن مفاوضاتهم فشلت في كل مرة.

وحصلت حركة طالبان باكستان، التي استضافت طالبان الأفغانية في شمال وزيرستان وبلوشستان الباكستانية لسنوات عديدة، على معدات عسكرية متطورة مع انهيار الحكومة الأفغانية السابقة، وذهب جزء من قوات الجماعة إلى أفغانستان.

وهذه المجموعة التي تصف نفسها بأنها جزء من حركة طالبان الأفغانية، تقاتل الآن بقوة أكبر ضد الحكومة الباكستانية.

وحتى الآن انطلقت ثلاث جولات من محادثات السلام بين الحكومة الباكستانية و "طالبان باكستان" في كابول، لكن هذه المجموعة لم تتراجع عن مطالبها، وأهمها المفهوم الغامض لـ "إقامة نظام إسلامي في باكستان".

وبحسب تقرير صادر عن مراقبي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، نُشر في مطلع يونيو/حزيران الماضي، فإن نحو أربعة آلاف مقاتل من حركة طالبان الباكستانية موجودون في أفغانستان.

وفي الـ7 من أغسطس/ آب الجاري، قُتل عمر خالد خراساني، القائد البارز لحركة طالبان باكستان، إلى جانب ثلاثة مقاتلين تحت إمرته في انفجار لغم على جانب الطريق في مدينة بارمال بإقليم بكتيكا شرقي أفغانستان.

وحملت حركة طالبان باكستان الحكومة الباكستانية مسؤولية هذا الهجوم، لكن لم تعلن أي جماعة أو شخص المسؤولية حتى الآن عن مقتل خراساني وثلاثة من رفاقه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com