الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 3 من جنوده في شمالي قطاع غزة

logo
أخبار

صحف عالمية.. أمريكا تتورط أكثر في الحرب الأوكرانية.. ولامبالاة بايدن تضر العراق

صحف عالمية.. أمريكا تتورط أكثر في الحرب الأوكرانية.. ولامبالاة بايدن تضر العراق
25 أغسطس 2022، 2:20 ص

قالت صحف عالمية إن أوكرانيا تحدت روسيا أمس واحتفلت بعيد استقلال البلاد، متجاهلة التقارير التي زعمت أن كييف ستشهد "يوما متفجرا"، ردًّا على اغتيال الصحفية الروسية داريا دوغينا، السبت، بضواحي موسكو.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الأوكرانيين تحدوا الضربات الروسية على بلادهم، الأربعاء، واحتفلوا بأمة "وُلدت من جديد" في زمن الحرب في عيد استقلال البلاد، إذ حث قادة البلاد على مواصلة العزم والصمود في وجه الغزو الروسي لبلادهم.

جاء ذلك بعد مزاعم أوكرانية بقصف صاروخي روسي على محطة للسكك الحديدية بشرق البلاد، أسفر عن مقتل 22 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 50 آخرين، مع توقعات بارتفاع حصيلة القتلى.

مخاوف أوكرانية.. وتورط أمريكي

وأضافت الصحيفة في تحليل لها أنه تم حظر التجمعات الجماهيرية في العاصمة الأوكرانية، كييف، ورفعت طائرات دون طيار العلم الأوكراني فوق المدينة وتم تسجيل حفل موسيقي في "ملجأ" للاحتماء من القنابل، ما يعكس مخاوف من أن روسيا ستشن "ضربات دراماتيكية" على المراكز المدنية لإفساد المناسبة.

وتابعت الصحيفة أن القادة الأوكرانيين قد ألقوا خطابات تهدف إلى حشد المؤيدين الأجانب بقدر مواطنيهم في الداخل وعشرات الآلاف من الجنود المتجمعين في الخنادق والمدن على خطوط الجبهة مع روسيا.

في المقابل، رأت الصحيفة أن النصر - أو حتى توقف القتال - يبدو بعيد المنال بالنسبة لأوكرانيا أو روسيا. وقالت إنه بينما تستعد أوروبا لفصل شتاء قاسٍ من ارتفاع أسعار الطاقة، مدفوعًا جزئيًا بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو، يتعرض المسؤولون الأوكرانيون لضغوط متزايدة لإظهار قدرتهم لمؤيديهم الأوروبيين على استعادة الأراضي وتحويل الحرب لصالحهم.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن أوكرانيا استخدمت أسلحة قدمها الغرب لتعطيل خطوط الإمداد الروسية التي أدت في النهاية إلى تباطؤ الأداء الروسي، لكنهم أشاروا إلى أن الخطوط الأمامية لم تتغير إلا بزيادات طفيفة خلال الأسابيع العديدة الماضية، وعززت روسيا مواقعها في الجنوب للدفاع ضد الهجمات الأوكرانية.

ورطة كبيرة لواشنطن

من جانبها، أيدت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية رواية نظيرتها بشأن عدم إحراز تقدم ملموس من قبل القوات الأوكرانية على خطوط المواجهة.

واعتبرت الصحيفة أن المساعدات التي أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بقيمة 3 مليارات دولار لأوكرانيا أمس، بمثابة "تورط كبير" للولايات المتحدة في حرب طويلة الأمد ضد روسيا.

وقالت الصحيفة في تحليل لها "لا تزال احتياجات أوكرانيا ملحة، وستستمر حزم المساعدة العسكرية الفورية بلا شك في التدفق في الأسابيع والأشهر القادمة. لكن بينما تتطلع كييف إلى مواصلة صراعها ضد القوات الروسية الراسخة الآن عبر مئات الأميال من الخطوط الأمامية، يشعر الحلفاء بالقلق من اللعبة الطويلة."

وكانت واشنطن أعلنت أمس عن حزمة مساعدات جديدة ستمول مباشرة عقودًا مع صناعة الدفاع الأمريكية لقذائف المدفعية وقذائف الهاون وأنظمة صواريخ "أرض - جو" جديدة مضادة للطائرات دون طيار، بالإضافة إلى مجموعة طائرات دون طيار و24 رادارًا.

ونقلت الصحيفة عن محلل أمريكي قوله "يشير إعلان واشنطن إلى أن بعض هذه المعدات تشهد نقصاً في مخزونات وزارة الدفاع (البنتاغون). يعني التأخير في الإنتاج وخطوط التصنيع أن بعض هذه الأمتعة قد تكون بطيئة في الوصول، لكل من الولايات المتحدة وأوكرانيا."

"لامبالاة" بايدن.. وسيطرة إيران على العراق

على صعيد آخر، رأت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن "اللامبالاة" التي أبداها بايدن قد منحت إيران اليد العليا في العراق، حيث تتعرض "الديمقراطية الهشة" في البلاد للتهديد الآن كما لم يحدث من قبل.

واستشهدت المجلة بمقال رأي نشره بايدن في صحيفة "واشنطن بوست" يفاخر فيه بأن الشرق الأوسط أصبح "أكثر استقرارًا وأمانًا" مما كان عليه عندما شغل منصبه خلفاً لدونالد ترامب.

وأشارت المجلة إلى أن بايدن قد ذكر اسم العراق في هذا الشأن، حيث تقلصت الهجمات الصاروخية ضد القوات والدبلوماسيين الأمريكيين.

وقالت المجلة إنه في حين أن بايدن محق في أنه تم استهداف عدد أقل من الأمريكيين، فإن هذا المقياس الوحيد بالكاد يكفي لدعم مطالبته بالاستقرار. ورأت أنه "بكل المقاييس، أصبح العراق اليوم أقل استقرارًا مما كان عليه في يناير الماضي، وأن المصالح الأمريكية هناك باتت أكثر تهديدًا."

وأضافت "قبل 10 أشهر فقط، بدا العراق على الأرجح مستعدًا لتشكيل حكومة ملتزمة بتقليص الدور المدمر الذي تلعبه الميليشيات المدعومة من إيران وفرض السيادة العراقية على جارتها الكبرى. أما الآن، فأصبح الحلفاء السياسيون لإيران في العراق لهم اليد العليا.. وللمرة الأولى منذ عقد من الزمان، أصبح العنف حتى بين الجماعات الشيعية أمرًا محتملاً."

وقالت المجلة "في أعقاب الانتخابات، كان الصدر مستعدًا لتأسيس ائتلاف حكومي ذي أغلبية من الشيعة والسنة والأكراد، مستبعداً الأحزاب المدعومة من إيران. وربما كان هو وحلفاؤه البرلمانيون قادرين على ممارسة السيادة العراقية ومحاربة الفساد، وهو هدف رئيس لحركة احتجاجية ضخمة على مستوى البلاد في عام 2019."

وأوضحت "تلك الحكومة لم تتحقق قط. وتأخر حلفاء إيران في تشكيل الحكومة. وبعد ذلك، لعب تحالف إطار التنسيق المدعوم من إيران الورقة الرابحة. ولمنع الصدر والأكراد والسنة من اختيار رئيس الوزراء والحكومة، استخدم التحالف سيطرته على القضاء الفاسد لتغيير الأوضاع."

وتابعت "قضت المحكمة الفدرالية العليا بأنه الآن - وللمرة الأولى - لن تكون هناك حاجة إلى أغلبية بسيطة فحسب، بل أغلبية ثلثي الأغلبية العظمى لتشكيل الحكومة. وكونه غير قادر على الوصول إلى هذه العتبة، استقال 73 نائباً من أعضاء البرلمان التابعين للتيار الصدري بشكل جماعي في يونيو، وأعيد تخصيص مقاعدهم للأحزاب المتحالفة مع إيران."

في غضون ذلك، قالت المجلة "من المؤكد أنه ليس من الواضح ما إذا كان بإمكان واشنطن منع هذه النتيجة. على أي حال، لا يبدو أن الإدارة بذلت أي جهود متضافرة لإحباط هذا السيناريو."

وأضافت "بعد ما يقرب من تسعة أشهر بين الانتخابات وانسحاب نواب الصدر، قام كبار مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومي بزيارة العراق مرتين فقط، وقام وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، بإجراء عدد قليل من المكالمات إلى صناع القرار العراقيين."

في المقابل، قالت المجلة إنه على النقيض تماماً، زار قائد الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، ومسؤولون إيرانيون كبار آخرون العراق ما لا يقل عن 10 مرات في الأشهر الأخيرة لطمأنة شركائهم المحليين، وتهديد خصومهم وإجبارهم على تنظيم الحكومة المقبلة.

وانتقدت المجلة عدم اهتمام إدارة بايدن بالملف العراقي، قائلة "لم يفقد الآلاف من الأمريكيين أرواحهم وأطرافهم فقط للمساعدة في بناء عراق ما بعد صدام حسين، ولكن - على عكس أفغانستان - يعتبر العراق شريكاً في مكافحة الإرهاب ولديه فرصة حقيقية ليصبح ديمقراطية كاملة."

مصالح إسرائيل مع مصر

من ناحية أخرى، سلطت صحيفة "هآرتس" العبرية الضوء على خلاف نشب في الأيام الأخيرة بين مصر وإسرائيل على خلفية التوترات في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، ودعت الصحيفة "تل أبيب" إلى أن تفكر ملياً فيما وصفته بـ"شبكة جديدة من المصالح" مع القاهرة.

وذكرت الصحيفة العبرية أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أبدى موقفه "الإيجابي" تجاه إسرائيل في السنوات الأخيرة، إذ يسعى مراراً لاحتواء تلك التوترات مع الدولة العبرية، لكنه في المقابل يرغب في أن يبادله القادة الإسرائيليون الموقف ذاته.

وقالت الصحيفة في تحليل لها إن أسباب التوترات الأخيرة – التي كشفت عنها "هآرتس" للمرة الأولى- أصبحت معروفة جيداً للجميع؛ وهي أن إسرائيل "خيبت آمال" مصر مرارًا وتكرارًا في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بالأزمة الفلسطينية.

وأوضحت "على عكس طلب القاهرة، اغتالت إسرائيل اثنين من كبار أعضاء حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة في وقت سابق من الشهر الجاري. ورفضت إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين باسم السعدي وخليل عواودة، رغم أن مصر تقول إنها وُعدت بذلك. وقبل شهرين، أسقطت طائرة مصرية دون طيار فوق سيناء".

وأضافت الصحيفة أن تداول خبر اكتشاف مقبرة جماعية كانت تحتوي على جثث جنود مصريين قتلوا خلال حرب 1967 (النكسة)، في وسائل الإعلام الإسرائيلية كان له النصيب الأكبر في اشتعال التوترات بين البلدين، إذ ينظر إليه ببعد تاريخي وعاطفي أيضاً.

وتابعت الصحيفة "أثارت هذه الحوادث مجتمعة غضب مصر، وهو ما انعكس، من بين أمور أخرى، على إلغاء الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل لإسرائيل."

وأردفت "وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، قبلت مصر تفسير إسرائيل لإسقاط الطائرة المسيرة. وبينما حظيت تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مقتل جنود مصريين في زمن الحرب باهتمام كبير في وسائل الإعلام المصرية، فإنها لم تتسبب قط في حدوث شقاق في العلاقات"، مصيفة "يدل ذلك كله على الموقف الإيجابي من مصر."

وأشارت الصحيفة إلى أن المشكلة هذه المرة كانت على ما يبدو إحساس مصر بأن إسرائيل لم تكن تأخذ جهود وساطتها على محمل الجد فحسب، بل كانت تتجاهل الحاجة إلى "دفع ثمن الهدوء" الذي تمكنت هذه الجهود من تحقيقه.

وقالت "في كل مرة يُطلب من مصر التوسط بين إسرائيل والمنظمات الفلسطينية في غزة، يتم اختبار التوازن الهش بين الجهاد الإسلامي وحماس، وبينهما وبين الضغط والتهديدات الإسرائيلية، وكذلك القدرات الدبلوماسية للقاهرة."

وأضافت "إن الحفاظ على هذا الرصيد يتطلب دائمًا ثمنًا، سواء كان ذلك يعني وعودًا بالاستثمار في غزة، أو إصدار المزيد من تصاريح العمل، أو تسهيل دخول مواد البناء وغيرها من السلع إلى غزة، أو إطلاق سراح السجناء."

وتابعت "ولكن على وجه التحديد لأن مصر قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، فإن الأخيرة بحاجة إلى أن تفهم بشكل خاص حساسيتها فيما يتعلق بالتطورات في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، فضلاً عن دور مصر المهم في احتواء النزاعات وحلها."

وأشارت الصحيفة في تحليلها إلى ما وصفته بـ"شبكة جديدة واسعة من العلاقات"، والتي قالت إنها لا تسمح لإسرائيل بتجاهل تحذيرات ومطالب الدول العربية "الصديقة"، حتى لو حدت من حريتها العسكرية والاقتصادية في العمل في تلك الأماكن، وخاصة في غزة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC