أعلنت وزيرة الداخلية الإسرائيلية إيليت شاكيد، منع دخول القاضي العشائري الأردني طراد الفايز، إلى إسرائيل، أو استخدام المعابر مع الأردن للدخول إلى الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك في تغريدة لشاكيد عبر توتير، يوم الأربعاء، اتهمت فيها الفايز بأنه "انتهك شروط التأشيرة من خلال التحريض الخطير" ضد إسرائيل.
وتساءل العديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن القاضي العشائري الفايز، والسبب الذي أدى إلى اتهامه بالتحريض ضد إسرائيل، ومنعه من الدخول إليها.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن الفايز تعرض لحملة تحريض شنها يمينيون إسرائيليون، قالوا إن القاضي العشائري الأردني "حرض" على إسرائيل خلال زيارته إلى النقب.
ونشر اليمينيون الإسرائيليون مقطع فيديو للفايز، وهو يقول لعدد من سكان النقب العرب: "هذه فلسطين أرض العروبة وأرض الإسلام، أنتم عرب".
وأضاف أن فلسطين "أمانة في أعناق الأردنيين، خاصة الضفة الغربية لأنها احتلت في عهد الأردن.. نحن مع أحرار فلسطين وشباب فلسطين".
وأمضى الفايز فترة أسبوعين في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، الشهر الماضي، لحل خلاف بين عشيرتي العويوي والجعبري، لكنه فشل في تحقيق الصلح.
والفايز من وجهاء الإصلاح العشائري في الأردن، وينحدر من قبيلة "بني صخر"، إحدى أكبر قبائل الأردن.
وكان الفايز قد روى في وقت سابق، في حديث لـ"إرم نيوز"، تفاصيل محاولات الإصلاح التي قادها خلال تواجده في الخليل.
وقال إنه حكم بأن تقوم كل من عشيرتي العويوي والجعبري، بتوجيه جاهة إلى الأخرى، وأن يتم الصلح، بناء على أنه تم قتل شخص من كلا العشيرتين، وألا يمتد الثأر لقتل شخص جديد.
لكنه أضاف أن عشيرة الجعبري ترفض ذلك، وتصر على أخذ الثأر.
ويعود الخلاف الدامي بين عشيرتي الجعبري والعويوي، إلى أكثر من 15 سنة، وبدأ بمقتل شاب من "العويوي" قبل أن يقتل أحد الشبان من العائلة الأخيرة شابا من عائلة الجعبري.