إعلام فلسطيني: 3 قتلى وعدد من الجرحى إثر استهداف طالبي المساعدات بنيران إسرائيلية في مدينة غزة
أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أن التصريحات التي صدرت عن عدد من المسؤولين الأمريكيين في الآونة الأخيرة غير مقبولة على أي مقياس من المقاييس، مشددا على أن تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة.
جاء ذلك، خلال استقباله، مساء الأحد، وفدا عن الكونغرس الأمريكي، بقصر قرطاج الرئاسي، بعد أيام من انتقادات أمريكية للاستفتاء الأخير على الدستور الجديد.
ووفق ما نقله بيان صادر عن الرئاسة التونسية بصفحتها على "فيسبوك"، فإن الرئيس قيس سعيد، أكد أن تونس دولة ذات سيادة، السيادة فيها للشعب "الذي عبّر عن إرادته في الاستفتاء وسيُعبّر عنها في الانتخابات المقبلة".
كما أشار الرئيس التونسي إلى أن الذي يتأسّف على العشرية الماضية هو الذي كان مستفيدا منها والدليل على ذلك تهريب الأموال وتخريب المرافق (المؤسسات) العمومية.
كما شدد على أن الديمقراطية هي روح قبل أن تكون مؤسسات شكلية، وأنه لا يمكن أن تتحقق إلا في ظلّ عدالة اجتماعية وقضاء مستقل عادل يتساوى أمامه الجميع.
وكان السفير الأمريكي قال إنه ”سيتعاون مع الجيش التونسي لتعزيز حقوق الإنسان المهددة بمسار الـ25 من يوليو / تموز“، بحسب ما أكده كاتب عام الرابطة بشير العبيد، الذي اعتبر أنّ تصريح المسؤول الأمريكي ”مثير جدًّا ومستفز جدًّا“.
وأضاف السفير الأمريكي المقترح جوي هود إنه سيواصل الدعوة لتشكيل حكومة ديمقراطية بسرعة تكون مسؤولة أمام الشعب التونسي، مضيفًا خلال كلمة له أمام الكونغرس الأمريكي أنه سيستخدم ما سمّاها جميع أدوات النفوذ الأمريكي حتى تعود تونس إلى الحكم الديمقراطي، كما دعا إلى مراجعة برنامج المساعدات حتى تتماشى مع سياسات واشنطن.
من جهته، علق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على الاستفتاء قائلًا إنه اتسم بتدني نسب المشاركة، معربًا عن مشاطرته العديد من التونسيين انشغالهم من أن المسار المنتهج في صياغة الدستور الجديد قيّد مجال النقاش الحقيقي، وأن الدستور الجديد يمكن له أن يضعف الديمقراطية في تونس ويَحُدّ من احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وقد أثار الموقف الأمريكي المنتقد للاستفتاء على الدستور الجديد غضبًا على المستويين الرسمي والشعبي في تونس؛ إذ عبر الرئيس قيس سعيد عن رفضه لأي تدخلات خارجية، فيما دعت أحزاب ومنظمات مدنية تونسية، إلى تحركات احتجاجية.