إسرائيل "تأسف" لقرار القضاء الفرنسي الإفراج عن اللبناني المؤيد للفلسطينيين جورج عبدالله
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، يوم الأحد، أن إدارة الرئيس جو بايدن، سعت في الأيام الأخيرة إلى "طمأنة" إسرائيل بأنها لم توافق على تنازلات جديدة مع إيران، وأن الاتفاق النووي "ليس وشيكا".
وكانت إيران قدمت، الأسبوع الماضي، ردا رسميا على اقتراح نهائي من الاتحاد الأوروبي، الذي كان يتوسط بين واشنطن وطهران.
وأشار الموقع إلى أن ذلك "زاد التكهنات بأن الاتفاق قد يكون قريبا وأدى إلى احتكاك بين الولايات المتحدة وإسرائيل التي تعارض إحياء الاتفاق النووي"، مضيفا أن "المخاوف الإسرائيلية تفاقمت بسبب حقيقة أن البلاد تخوض الآن حملة انتخابية".
وتابع أنه "إذا تم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق نووي قبل انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، فقد يعطي ذخيرة سياسية لزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو لاستخدامها ضد رئيس الوزراء يائير لابيد".
وأردف بالقول إن البيت الأبيض "سعى الخميس والجمعة، لطمأنة الإسرائيليين بأن إدارة بايدن لم تقدم تنازلات، بل أن إيران هي التي أسقطت مطلبها بإزالة الحرس الثوري من القائمة السوداء الأمريكية للإرهاب".
رسائل
وفي السياق، بين موقع "واللا" العبري، أن التطمينات الأمريكية وصلت إسرائيل عبر رسائل لمكتب رئيس الوزراء يائير لابيد.
وقال الموقع في تقرير له، مساء السبت، إن الولايات المتحدة "أكدت لإسرائيل أنها لن توافق على تقديم أي تنازلات جديدة لإيران، وإنه من غير المتوقع التوصل لاتفاق نووي جديد في الإطار الزمني القريب".
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وصفهم بالكبار، قولهم إن "البيت الأبيض أوضح في رسائله لمكتب رئيس الوزراء، أنه لا تزال هناك ثغرات في المفاوضات مع إيران".
نتيجة غير مؤكدة
ونقل "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي قوله: "قد تكون الصفقة أقرب مما كانت عليه قبل أسبوعين، لكن النتيجة لا تزال غير مؤكدة إذ لا تزال هناك بعض الفجوات، وعلى أي حال لا يبدو أن الاتفاق بات وشيكا".
وأوضح أن "مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا سيلتقي نظيره في البيت الأبيض جيك سوليفان الثلاثاء المقبل، ويتوقع المسؤولون الإسرائيليون المزيد من المناقشات الصعبة".
وقال مسؤول إسرائيلي: "لا زلنا لسنا مطمئنين.. نحن قلقون للغاية، فسياستنا هي عدم التوصل إلى مواجهة علنية مع الولايات المتحدة مثل تلك التي حدثت في 2015، لن ندمر العلاقة مع إدارة بايدن مثلما فعل نتنياهو مع الرئيس السابق باراك أوباما"، بحسب الموقع.
بدورها قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أدريان واتسون: "نجري مناقشات مكثفة ومتواصلة مع إسرائيل بشأن إيران، وسيأتي مستشار الأمن القومي هولاتا الأسبوع المقبل إلى واشنطن لا يوجد داعم لأمن إسرائيل أكبر من الرئيس بايدن ".
ونقل الموقع الأمريكي عن رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق، الجنرال المتقاعد تامير هايمان قوله في تغريدة على "تويتر" إن "الصفقة التي تجري مناقشتها سيئة، لكنها لا تزال ضرورية من أجل وقف برنامج إيران النووي وإتاحة الوقت لإعداد خيار عسكري".
ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الخميس الماضي، رسالة إلى البيت الأبيض، أكد فيها أن مسودة الاتفاق النووي التي سلمها الاتحاد الأوروبي لإيران، "لا تفي بالخطوط الحمراء" التي وضعها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
جاء ذلك، خلال اجتماع لابيد مع تيد دويتش، عضو الكونغرس الديمقراطي، رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط في مجلس النواب الأمريكي، وسفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل توم نيدس، حيث ناقش معهم المفاوضات الجارية حول مسودة الاتحاد الأوروبي، وفق ما أورد موقع ”واللا“ العبري.
ونقل الموقع العبري، عن مسؤول سياسي كبير قوله، إن لابيد أشار في رسالته إلى أنه وفي أعقاب المطالب الإيرانية بتقديم تنازلات إضافية، فإن الوقت حان لإنهاء المفاوضات النووية، مضيفا: ”أي شيء آخر يُرسل للإيرانيين يمثل رسالة ضعف“.
