إيران ترد على اتهام أمريكي بمحاولة اغتيال جون بولتون

نفى ناصر كنعاني، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، يوم الخميس، الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية، إلى عضو بالحرس الثوري، بالتخطيط لاغتيال مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون.

وقال كنعاني في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإيرانية: "الاتهامات الأمريكية لنا بالتآمر على قتل جون بولتون لا أساس لها".

وأضاف أن "السلطات القضائية الأمريكية وجهت اتهامات دون تقديم أدلة صحيحة والوثائق اللازمة".

واعتبر أن "هذه الاتهامات لها دوافع سياسية وتخلق جوا دعائيا للتهرب من مسؤولية الرد على الجرائم الإرهابية التي تورطت فيها الحكومة الأمريكية بشكل مباشر ومن بينها اغتيال قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني".

وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "أصبح نسج هذه الأساطير الشبيهة بالخيوط والتي لا أساس لها، إجراء متكررا في النظام القضائي الأمريكي"، بحسب تعبيره.

وحذر كنعاني من "أي تحرك ضد المواطنين الإيرانيين تحت ذريعة هذه الاتهامات العبثية"، مؤكدا "حق إيران في اتخاذ أي إجراء وفق القوانين الدولية للدفاع عن حقوقها وحقوق رعاياها".

وكانت وزارة العدل الأمريكية، أعلنت الأربعاء، "اعتقال الإيراني شهرام بورصفي، أحد أعضاء الفرع الخارجي للحرس الثوري، بسبب التخطيط لاغتيال جون بولتون".

وبحسب وزارة العدل الأمريكية فإن "المتهم بورصفي، المعروف أيضا باسم مهدي رضائي، يبلغ من العمر 45 عاما، وهو من مواليد طهران".

ولفت البيان إلى أنه "منذ أكتوبر 2021، اتُهم شهرام بورصفي بمحاولة دفع 300 ألف دولار لأشخاص في الولايات المتحدة لقتل بولتون في واشنطن العاصمة أو ولاية ماريلاند، والدافع المحتمل في هذه القضية هو الانتقام لمقتل قاسم سليماني".

من جانبه، شكر بولتون وزارة العدل على هذه الخطوة، وقال على تويتر: "بينما لا يمكن قول الكثير علنا في هذا الوقت، هناك شيء واحد لا يمكن إنكاره، حكام إيران كاذبون وإرهابيون وأعداء لأمريكا".

ولطالما توعد قادة الحرس الثوري الإيراني، ومن بينهم اللواء حسين سلامي، بالانتقام من المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسبب "التورط" في اغتيال قاسم سليماني.