حمّل رئيس حكومة الاستقرار الوطني الليبية فتحي باشاغا، حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها مسؤولية أية دماء ستسفك جراء تعنتها ورفضها تسليم السلطة.
وقال باشاغا في كلمة متلفزة بثت صباح الأربعاء "اليوم نحمّل حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها ورئيسها شخصيا المسؤولية الوطنية والأخلاقية والشرعية على كل قطرة دم تسفك بسبب إصراره على الحكم بالقوة وبلا شرعية".
وأضاف باشاغا، "6 أشهر ونحن نمد أيدينا بالسلام والحكومة منتهية الولاية ترد علينا بالإرهاب والوعيد والقتل والاعتقالات والملاحقة لكل المعارضين لها" على حد تعبيره.
وتابع "أنا لست طالبا للسلطة لكني خادم للشعب والدولة، ولم أفرض نفسي على أحد، تشرفت بثقة البرلمان وتزكية مجلس الدولة، منحوني الثقة ويستطيعون سحبها في أي لحظة ولن أتردد للحظة واحدة بالالتزام بقرارات السلطة التشريعية، فمن يملك منح الثقة يملك سحبها واختيار البديل".
وقال باشاغا "ليبيا أكبر من الأشخاص والصفات، الوطن أكبر من الجميع، أخاطب الليبيين والشرفاء أنقذوا بلادكم وأسهموا في حقن الدماء وبناء الدولة".
وتأتي كلمة باشاغا في أجواء مشحونة وحشودات عسكرية تشهدها العاصمة الليبية طرابلس، بين أنصار باشاغا وعبد الحميد الدبيبة، وسط تخوفات من اندلاع حرب واسعة، في ضوء تعنت الدبيبة ورفضه تسليم السلطة للحكومة المكلفة من مجلس النواب.
وقبل أيام اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات رئيس الاستخبارات المقال اللواء أسامة الجويلي، المؤيد لحكومة باشاغا، وميليشيا القوة المتحركة التابعة لحكومة الدبيبة، في منطقة جمعية الدعوة الإسلامية؛ ما روّع المواطنين، وأثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة في طرابلس.