إعلام فلسطيني: 12 قتيلا وعشرات الجرحى برصاص إسرائيلي قرب مركز مساعدات شمالي رفح في غزة

logo
أخبار

تنديد أوروبي بمناورات بكين حول تايوان وسط غضب صيني من زيارة بيلوسي

تنديد أوروبي بمناورات بكين حول تايوان وسط غضب صيني من زيارة بيلوسي
04 أغسطس 2022، 3:27 ص

ندد ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس بالمناورات العسكرية الصينية المقرر إجراؤها حول تايوان، قائلا إن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة "لا مبرر لها".

وقال بوريل في تغريدة من بنوم بنه حيث يجري محادثات مع قوى إقليمية "لا يوجد مبرر لاستخدام زيارة ذريعة لنشاط عسكري عدائي في مضيق تايوان. إنه أمر طبيعي وروتيني للمشرعين من بلادنا أن يقوموا بزيارات دولية".

وبدأ الجيش الصيني الخميس أهم مناورات عسكرية في تاريخه حول تايوان ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة التي تعتبرها بكين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.

وأعلنت القناة التلفزيونية الصينية الحكومية (سي سي تي في) بدء أكبر تدريبات على الإطلاق تنظمها بكين في محيط الجزيرة التي تطالب بها.

وقالت القناة في رسالة نُشرت على شبكة ويبو للتواصل الاجتماعي "التدريبات بدأت".

وفور بدء المناورات، أكد الجيش التايواني أنه "يستعد للحرب دون السعي إلى الحرب".

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان إن "وزارة الدفاع الوطني تؤكد أنها ستلتزم مبدأ الاستعداد للحرب من دون السعي للحرب".

واستغرقت زيارة نانسي بيلوسي إلى هذه المنطقة التي تطالب بها الصين، أقل من 24 ساعة لكنها أثارت غضب بكين لأنها أعلى مسؤول أمريكي منتخب يزور تايبيه منذ 25 عامًا.

وأكدت بيلوسي بحزم أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الجزيرة التي يحكمها نظام ديمقراطي وتعيش تحت التهديد الدائم لغزو من قبل الجيش الصيني.

ورد وزير الخارجية الصيني وانغ يي قائلا إن "الذين يسيئون للصين سيعاقبون حتما".

وردا على هذه الزيارة، تجري بكين مناورات عسكرية كبيرة اعتبارا من ظهر الخميس (04,00 ت غ) في عدد من المناطق حول تايوان عند طرق التجارة المزدحمة.

وذكرت صحيفة "غلوبال تايمز" نقلا عن محللين عسكريين أن التدريبات ستجري على مدى "غير مسبوق" لأن الصواريخ ستحلق فوق تايوان للمرة الأولى.

وقالت الصحيفة المعروفة بلهجتها القومية "هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها الجيش الصيني ذخيرة حية ونيران مدفعية بعيدة المدى فوق مضيق تايوان".

وفي إجراء احترازي لضمان السلامة، منعت إدارة الأمن البحري الصينية السفن من دخول المناطق المعنية.

وستجرى هذه التدريبات في سلسلة من المناطق التي تطوق تايوان -وبعضها على بعد عشرين كيلومترا فقط عن الساحل التايواني- وستستمر حتى ظهر الأحد.

حصار الجزيرة

من جهته، قال مصدر عسكري صيني لوكالة "فرانس برس": "إذا اصطدمت القوات التايوانية عمدا (بالجيش الصيني) وأطلقت رصاصة عرضا، سيرد (الجيش الصيني) بقوة وسيكون على الجانب التايواني تحمل كل العواقب".

ودانت سلطات الجزيرة هذا البرنامج مؤكدة أنه يهدد أمن شرق آسيا.

وقال سون لي فانغ المتحدث باسم وزارة الدفاع التايوانية إن "بعض مناطق المناورة الصينية تتداخل (...) مع المياه الإقليمية لتايوان"، مدينا "العمل غير العقلاني الذي يهدف إلى تحدي" النظام الدولي.

وذكرت الوزارة أن الجيش التايواني أطلق قذيفة مضيئة ليلة الخميس لإبعاد طائرة مسيرة كانت تحلق فوق جزيرة كينمن التي تبعد عشرة كيلومترات فقط عن مدينة شيامن في الصين القارية. ولم يحدد نوع الطائرة المسيرة أو مصدرها.

وتؤكد بكين أن هذه التدريبات - وكذلك تدريبات أخرى محدودة بدأت في الأيام الأخيرة - هي "إجراء ضروري وشرعي" بعد زيارة بيلوسي.

وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية للصحافيين إن "الولايات المتحدة هي المحرض والصين هي الضحية. الصين في وضع الدفاع الشرعي عن النفس".

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية أن التدريبات تهدف إلى محاكاة "حصار" للجزيرة وتشمل "مهاجمة أهداف في البحر وضرب أهداف على الأرض والسيطرة على المجال الجوي".

وتبقى فرضية غزو تايوان التي تضم 23 مليون نسمة غير مرجحة، لكنها تعززت منذ انتخاب الرئيسة الحالية تساي إنغ وين في 2016.

وخلافا للحكومات السابقة، ترفض تساي القادمة من حزب الاستقلال الاعتراف بأن الجزيرة والبر الرئيس هما جزء من "صين واحدة".

تصعيد واضح

وزادت زيارات المسؤولين والبرلمانيين الأجانب في السنوات الأخيرة إلى الجزيرة؛ ما أثار غضب بكين.

وردا على ذلك، تسعى الصين بقيادة الرئيس شي جينبينغ التي ترفض المساومة على حل مسائل السيادة، إلى عزل تايوان دبلوماسيا وممارسة ضغوط عسكرية متزايدة على الجزيرة.

والنتيجة أن مضيق تايوان أصبح ساحة لتوتر خطير بين الولايات المتحدة والسلطات التايوانية والسلطات الصينية المضطرة لتأكيد تصميمها على موقفها مع اقتراب مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني.

وما لم تحدث مفاجأة سيشهد هذا المؤتمر الذي سينظم في الخريف، إعادة انتخاب شي جينبينغ على رأس الحزب لولاية ثالثة.

مع ذلك، أكد خبراء لوكالة "فرانس برس" أن الصين لا ترغب في تدهور الوضع الحالي.

وصرح تشونغ جا ايان الخبير الأمني في جامعة سنغافورة الوطنية للوكالة أنهم "يلتزمون الحذر ولا يريدون أي تصعيد خارج عن السيطرة".

بدوره، قال تيتوس تشين أستاذ العلوم السياسية في جامعة "ناشيونال صن يات سين" في تايوان إن "حربا عرضية" تندلع نتيجة حادث "هي آخر شيء يريده شي جينبينغ" قبل مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني.

وتشير أماندا هسياو محللة الشؤون الصينية في "مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية"، إلى أن هذه التدريبات "تمثل تصعيدًا واضحًا بالمقارنة مع الأنشطة العسكرية الصينية حول تايوان والأزمة السابقة في مضيق تايوان في 1995- 1996".

وأكدت أن "بكين تشير بتحركها إلى أنها ترفض أي سيادة" للسلطات التايوانية على الجزيرة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC