وزير الخارجية السوري: أردوغان فشل في تحقيق أهدافه بقمة طهران
وزير الخارجية السوري: أردوغان فشل في تحقيق أهدافه بقمة طهرانوزير الخارجية السوري: أردوغان فشل في تحقيق أهدافه بقمة طهران

وزير الخارجية السوري: أردوغان فشل في تحقيق أهدافه بقمة طهران

هاجم وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم الأربعاء، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلًا إنه فشل في تحقيق أهدافه خلال قمة طهران.

واختتمت قمة طهران أعمالها أمس، بمشاركة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.

وقال المقداد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران: "لا ينفع تركيا الاقتراب من حدود سوريا، هذا سيؤثر على علاقة الشعبين"، مبينًا أن "التدخل الفج في الشؤون الداخلية السورية وضع حدًا لعلاقتنا مع تركيا، وهذا ما كانت تريده كل من أمريكا وإسرائيل".

وشدد على ضرورة عدم إعطاء تركيا أي مبرر لغزو الأراضي السورية، داعيًا في الوقت ذاته القوات الأمريكية إلى الانسحاب من سوريا.

وأضاف وزير الخارجية السوري أنه "على الأمريكان الانسحاب من الأراضي السورية، وأن يقتنعوا بأن وجودهم لن يكون إلى الأبد، وأن يدركوا أن شعبنا سيناضل هذا الاحتلال"، مبينًا "لا تركيا ولا أي دولة يحق لها مهاجمة سوريا".

وأكد المقداد أنه "واثق أن هذا الاحتلال على زوال، والدولة السورية تسيطر على معظم الأراضي، وأردوغان كان له الكثير من الأهداف التي أراد فرضها على قمة طهران أمس، لكنه فشل في تحقيقها".

ولفت إلى أنه "عندما شهد الاقتصاد التركي ازدهارًا، شهد الاقتصاد السوري قفزات مماثلة، لكن التدخل في الشؤون الداخلية وإرسال مئات الآلاف من الإرهابيين إلى سوريا أوقفا هذه العلاقات.. هذا ما تريده أمريكا وإسرائيل".

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال المؤتمر الصحفي، إن "المنطقة تعاني من الوجود الأمريكي في شرق الفرات بسوريا"، مجددًا اتهامه للولايات المتحدة بنهب ثروات سوريا من شرق الفرات.

وأشار عبد اللهيان إلى أن "طهران قلقة من احتمال دخول القوات التركية إلى سوريا"، لافتًا إلى أنه "تم التأكيد على المشاركة في إعادة إعمار سوريا وتشجيع اللاجئين السوريين على العودة إلى ديارهم في محادثات قمة أستانا".

وكانت القمة الثلاثية في طهران أصدرت بيانًا ختاميًا خلال الاجتماع، حيث أكد فيها رئيسي وبوتين وأردوغان على التزامهم الراسخ بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية.

وأشار البيان إلى أن "الزعماء أعربوا عن التصميم المشترك على مواصلة مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره"، مشددين على رفض جميع محاولات إيجاد حقائق جديدة على الأرض السورية بذريعة مكافحة الإرهاب.

وطالب الزعماء الثلاثة في قمة طهران بضرورة الحفاظ على الهدوء من خلال تنفيذ جميع الاتفاقات المتعلقة بمحافظة إدلب شمال سوريا.

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد حذر، أمس الثلاثاء، الرئيس التركي من أي هجوم على سوريا، مبينًا أن "قيام تركيا بهجوم عسكري على شمال سوريا سيضر بالمنطقة والبلدين وسيعود بالفائدة على الإرهابيين".

فيما ذكر أردوغان خلال الاجتماع مع خامنئي أن "الجماعات الإرهابية في سوريا تحظى بدعم كبير من الدول الغربية مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، فضلًا عن الدعم الخاص من الولايات المتحدة".

وتخطط القوات التركية منذ فترة لشن هجوم على الجماعات الكردية التي تتمركز شمال سوريا، والتي تصفنها أنقرة على أنها "منظمات إرهابية".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com