عشية مثوله أمام القضاء.. "النهضة" تحذر الرئيس التونسي من المساس بالغنوشي

وجهت حركة النهضة الإسلامية، تحذيرات إلى الرئيس التونسي قيس سعيد بشأن أي إجراء قد يتخذ في حق زعيمها راشد الغنوشي، الذي يمثل أمام التحقيق الثلاثاء ما ينذر بتصاعد الأزمة بين الطرفين.

وحذّر ماهر مذيوب القيادي في حركة النهضة يوم الإثنين الرئيس سعيّد من أن "أي مساس براشد الغنوشي سيساهم في ضرب استقرار تونس وتعميق أزمتها الخطيرة "، معتبرًا أن ذلك سيكون "ايذانا بنهاية حكمه".

وكتب مذيوب في تدوينة مقتضبة نشرها بصفحته على موقع "فيسبوك"، قال فيها "‏‎السيد قيس سعيّد: أي مس برئيس مجلس نواب الشعب، سيساهم في ضرب استقرار تونس الهش وتعميق للأزمة الخطيرة وإيذان بنهاية حكمك".

وتعتبر هذه من التحذيرات النادرة، التي تطلقها النهضة تجاه سعيد، الذي يستعد لاستفتاء سيكون اختبارا لشعبيته منذ استحواذه على أغلب الصلاحيات في 25 يوليو/تموز لعام 2021.

ويمثل الغنوشي الثلاثاء أمام القضاء بتهم تتعلق بنشاطات مشبوهة لجمعية "نماء"، وذلك بعد أن قرر القضاء التونسي في وقت سابق تجميد أموال رئيس النهضة، الذي كان يشغل كذلك منصب رئيس البرلمان المنحل وتحجير السفر عنه.

وكان الناشط السياسي المعارض المخضرم أحمد نجيب الشابي قد كشف في وقت سابق أن الغنوشي أبلغه بأنه سيتم توقيفه بسبب قضية جمعية "نماء"، التي نفت النهضة أي علاقة لها بها.

ولاحقا قال الغنوشي إنه قد يتم إيقافه، مشيرًا إلى أنه ''عندما تترجم خطابات قيس لا تجد إلا حروبا وخصامات وسجوناً ومحاكمات.. مشروع سعيّد قائم على إقصاء الأحزاب".

وتمر تونس بأزمة سياسية حادة، وتشهد بعد أيام استفتاء على دستور جديد سيؤسس لمرحلة سياسية جديدة، حيث سيعيد البلاد إلى نظام الحكم الرئاسي ما سيقلص بشكل كبير دور البرلمان.

ويعد سعيد بعدم المساس بالحقوق والحريات، لكن انفراده بالرأي ومسودة الدستور التي طرحها جعلت من الانتقادات تتصاعد، لكن دون أن تنجح المعارضة الواسعة لخططه الإصلاحية في إجباره على التراجع.