الولايات المتحدة تؤكد معارضتها الغارات الجوية الإسرائيلية الكثيفة على بيروت
رأت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن الرئيس جو بايدن، "قد يواجه المساءلة" في حال خسارة الحزب الديمقراطي الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ورأت المجلة في تقرير نشرته السبت، أن الحزب الديمقراطي "قد يواجه فعلا خسائر كبيرة في الانتخابات مع سعي الجمهوريين لاستعادة مجلسي النواب والشيوخ".
وقالت المجلة "إذا فقد الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن، السيطرة على المجلسين، فقد ينتهي به الأمر إلى مواجهة المساءلة بعد أن أشار العديد من الجمهوريين إلى أن أغلبية الحزب الجمهوري ستتحرك في هذا الاتجاه".
عزل بايدن
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، قال السيناتور الجمهوري تيد كروز، إنه ستكون هناك "أسباب متعددة لعزل بايدن"، بينما قال النائب الجمهوري كين باك في اجتماع افتراضي في نيسان/ أبريل، إن "اللجنة القضائية بمجلس النواب ستعقد جلسات الاستماع لتحديد ما إذا كان العزل مناسبا أم لا".
ووفقا للمجلة، فقد وجد استطلاع أجرته جامعة ماساتشوستس في أيار/ مايو الماضي، أن 68% من الجمهوريين و66% من المحافظين يريدون عزل بايدن إذا تولى الجمهوريون مجلس النواب، بينما يعتقد 53% من الجمهوريين أن مجلس النواب الذي يقوده الحزب الجمهوري سيعزله".
ولفتت المجلة إلى أنه "يمكن تمرير الإقالة بأغلبية بسيطة في مجلس النواب، لكن لا يمكن عزل الرئيس إلا بأغلبية ثلثي الأصوات في مجلس الشيوخ"، مشيرة إلى أن ذلك "لم يحدث قط، ويبدو من غير المرجح أن يحصل الجمهوريون على العدد اللازم من المقاعد عام 2023".
وأضافت "ومع ذلك، تمت محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب مرتين في 2020 و 2021، وفي كلتا المناسبتين تمت تبرئته من قبل مجلس الشيوخ.. هذا يعني أن ليس هناك ما يمنع مجلس النواب ،الذي يقوده الجمهوريون، من التصويت على مواد العزل حتى لو كانت هناك فرصة ضئيلة للإدانة".
ثمن سياسي
ونقلت المجلة عن خبراء سياسيين قولهم إنه من المحتمل أن يفكر الجمهوريون في المساءلة، لكنهم قد يدفعون ثمنا سياسيا إذا حاولوا ذلك.
وقال جون أوينز، الأستاذ الفخري في حكومة الولايات المتحدة والمحاضر بجامعة "وستمنستر" في المملكة المتحدة، إن الديمقراطيين لا يزالون قادرين على الاحتفاظ بمجلس النواب ومجلس الشيوخ في الانتخابات المقبلة.
وأضاف أوينز "بافتراض أن الجمهوريين سيطروا على أحد المجلسين أو كليهما، فمن المرجح أنهم سيحاولون عزل بايدن، خصوصا من قبل مجلس النواب، لأن مؤيدي مزاعم ترامب بشأن تزوير الانتخابات سيصبح لهم حضور أكبر في المؤتمر الجمهوري بمجلس النواب داخل غرفة أكثر استقطابا".
سِجل نقاط سياسي
من جانبه أوضح روبرت سينغ، الأستاذ في جامعة لندن، أنه "إذا استعاد الجمهوريون مجلس النواب فقط دون مجلس الشيوخ، وهو ما يظل محتملا، فإن أي جهد للمساءلة قد ينتهي به الأمر وكأنه سِجل نقاط سياسي".
وقال سينغ "أصبحت إجراءات الإقالة على نحو متزايد نوعا من الروتينية في ديناميكيات الحزبية المفرطة في واشنطن، بدلا من أن ينطبق ذلك فقط على أكثر الأعمال فظاعة".
ونوه سينغ إلى أنه "لا يزال من غير المؤكد أن الجمهوريين سيفوزون في مجلسي النواب والشيوخ"، مضيفا "إذا لم يسيطروا على مجلس الشيوخ، فإن أي مقاضاة تصبح بلا جدوى إلى حد بعيد عن تسجيل النقاط وإحراج الإدارة".
ولفتت المجلة إلى أن "الجمهوريين في مجلس النواب أشاروا بالفعل إلى استعدادهم لبدء تحقيقات في مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك قضية نجل بايدن، هانتر، وقضية انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان والتي يمكن أن تشكل أساسا للمساءلة".