ارتفاع عدد القتلى في قطاع غزة إلى 41 منذ فجر اليوم بينهم 20 في مخيم جباليا

logo
أخبار

تقرير أمريكي: خيارات بايدن تجاه إيران تضيق

تقرير أمريكي: خيارات بايدن تجاه إيران تضيق
17 يوليو 2022، 4:31 ص

رأت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية، أن خيارات الرئيس جو بايدن تجاه إيران، "بدأت تضيق" مع توقف المفاوضات النووية، وتعهده بأن ضربة عسكرية ستكون "آخر الخيارات".

وأشارت الشبكة في تقرير نشرته السبت، إلى أن بايدن تعهد خلال زيارته الأخيرة للشرق الأوسط، بأن طهران لن تصبح أبدا قوة نووية في عهده، مضيفة "لكن خلال الفترة التي قضاها في البيت الأبيض، أصبح الطريق نحو الوفاء بهذا الوعد أكثر ضبابية".

وأوضحت أنه "في حين أن إدارة بايدن تأمل بداية في إبرام صفقة أطول وأقوى مع إيران، إلا أن أكثر من عام ونصف العام من المفاوضات غير المباشرة لم تسفر عن تحرك يذكر نحو استعادة حتى الشروط الأصلية للاتفاق النووي".

وقال علي فائز، مدير مشروع إيران في "مجموعة الأزمات الدولية" في بروكسل والمسؤول السابق للشؤون السياسية في الأمم المتحدة "أعتقد أن العملية ميؤوس منها على نحو متزايد".

ولفتت الشبكة إلى أنه "بينما أظهر كلا الجانبين القليل من الرغبة في تجاوز النقاط العالقة، فإن الدافع السياسي للقيام بذلك يتضاءل يوما بعد يوم".

سيطرة المتشددين

ونقلت الشبكة عن فائز قوله إن "السياسيين يعرفون جيدا أن أي اتفاق يتم التوصل إليه الآن قد يتم التراجع عنه لاحقا إذا لم يحتفظ الديمقراطيون بالبيت الأبيض، وحينها سيتم تحميل كامل اللوم للمتشددين في إيران نظرا لسيطرتهم على الحكومة".

وأضاف "لن يكون لديهم كبش فداء.. وسيُنظر إليهم في المقام الأول على أنهم مسؤولون عن ارتكاب الخطأ ذاته مرتين".

وأشار إلى أنه "على الرغم من أنه قد يكون هناك أمل اقتصادي قصير المدى إذا تم رفع العقوبات، إلا أن الصدمة التي يتعرض لها الاقتصاد الإيراني ستكون أكبر حتى من الصدمات السابقة بمجرد رفعها".

من جانبه، قال سام هيكي، المحلل في مركز الحد من التسلح ومنع انتشار الأسلحة، إن الولايات المتحدة "ليس لديها مجال للمناورة".

وأضاف "هناك الكثير من الأسباب السياسية لعدم الرغبة في تحمل العبء الإضافي لتأمين اتفاق في الوقت الحالي.. لدينا انتخابات تشريعية قريبة، وبصراحة فإن أي جهود لرفع العقوبات عن إيران ستضر بالديمقراطيين ومن المرجح أن تكون وقودا للجمهوريين".

دورة التصعيد

واعتبر فائز أن "إبرام صفقة سيكون مفيدا لجميع الأطراف، ولكن على الرغم من أنه قد يكون ممكنا، إلا أنه لا يبدو محتملا".

ورأى أن "كلا الجانبين سيكون أفضل حالا من خلال اتفاق من شأنه أن يجمد دورة التصعيد، مع إجراء مؤقت من شأنه أن يؤدي إلى توقف إيران عن تكديس اليورانيوم عالي التخصيب مقابل عودة نفطها إلى السوق".

وقال "أعتقد أن هناك فرصة في الأشهر القليلة المقبلة لمحاولة استكشاف إمكانية هذا النوع من الاتفاق المؤقت، على الرغم من أنه من الصعب أن نكون متفائلين حتى بشأن هذا الخيار؛ لأن الجانبين لديهما توقعات غير متطابقة".

ووفقا للشبكة فإنه "في حين قد تبدو إيران والولايات المتحدة مرتاحتين بما يكفي لمواجهة المأزق في الوقت الحالي إلا أن الوضع يعتبر غير مستدام في نهاية المطاف".

عزل إيران

ونقلت شبكة "إيه بي سي" عن هيكي قوله "الوضع الراهن هو أن البرنامج النووي الإيراني يستمر في التقدم ببطء نسبيا وتستمر الولايات المتحدة في فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على البرنامج ومحاولات عزل إيران دبلوماسيا، وهذا لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية".

وحذر من أن "الأمر وصل الآن إلى نقطة يصعب فيها على المفتشين الدوليين تأكيد ما هي المواد الانشطارية التي تمتلكها إيران وأين توجد.. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إثارة التكهنات بأن إيران تقوم بتحويل تلك المواد لوقت لاحق وهذا سيقود إلى مواجهة عسكرية".

وأضاف أن "ذلك لن يقتصر على حدود إيران بل سيمتد إلى كل دول المنطقة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC