مصادر إسرائيلية: قتيل وعدة جرحى في عملية إطلاق نار في أسدود جنوبي إسرائيل
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، إن عدداً من النواب الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي قدموا مشروع قانون يعارض أية خطوة من الرئيس جو بايدن لإعادة فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس، باعتباره تعارضاً من أن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل.
ووفق ما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فإن 22 نائباً جمهورياً في الكونغرس، يتقدمهم لي زيلدين، قدموا مقترح قانون يعارض اقتراح الرئيس جو بايدن بإعادة فتح قنصلية أمريكية في القدس للفلسطينيين.
وينص المقترح على أن خطة إدارة بايدن لفتح قنصلية أمريكية في القدس للتواصل مع الفلسطينيين يمكن اعتبارها تحدياً لسيادة إسرائيل على القدس، ووضع القدس كمدينة غير مقسمة.
كما يشير المقترح إلى أن إعادة فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس "تنتهك قانون سفارة القدس لعام 1995 الذي يؤكد وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وأن تبقى غير مقسمة".
وبحسب الصحيفة، يرى العضو الجمهوري زيلدين أن "اقتراح إدارة بايدن هو تنازل أحادي الجانب للسلطة الفلسطينية مقابل عدم تقديم تنازلات في المقابل، وهو ما ثبت أنه سياسة فاشلة، وعلى الكونغرس أن يوضح لإدارة بايدن أن محاولاتها للتحايل على القانون لن يتم تجاهلها أو التسامح معها".
وقال إن "فتح القنصلية الأمريكية في القدس خطة للطعن في وضع القدس تحت السيادة الإسرائيلية، وقد لقيت انتقادات من الحزبين بين أعضاء حكومة الولايات المتحدة وحكومة إسرائيل، ويعني تقسيم المدينة، وسيتطلب فتح وصيانة قنصلية جديدة وغير ضرورية في القدس إنفاقاً كبيراً من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين".
وتطالب السلطة الفلسطينية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالوفاء بوعودها بإعادة فتح قنصلية للفلسطينيين في مدينة القدس، حيث ترى السلطة فيه رمزية بأن القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين.
ورغم تأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم، الجمعة، التزامه بحل الدولتين، إلا أنه أقر بأن هذا الحل يبدو "بعيد المنال".
واتخذ الرئيس الأمريكي خطوات رمزية خلال زيارة مستشفى المطلع في مدينة القدس المحتلة، حيث أزال الفريق الأمريكي المرافق له العلم الإسرائيلي عن سيارة الليموزين الخاصة بالرئيس بايدن خلال زيارته المستشفى الواقع في القدس الشرقية، الأمر الذي لم يحدث في زيارته للقدس الغربية التي تعتبر مقراً للمؤسسات الرسمية في إسرائيل.
وأوضحت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن "رفض بايدن السماح للإسرائيليين بمرافقته خلال الزيارة، وتغيير الأعلام عن سيارته، يشير إلى أن الرئيس الأمريكي لا يعترف بالسيادة أو السلطة الإسرائيلية في ذلك الجزء من مدينة القدس".
وتابعت الصحيفة: "تصرفات بايدن تمثل تغييراً في السياسة التي كان يتبعها سلفه السابق دونالد ترامب بشأن مدينة القدس، سواء أكد الرئيس الأمريكي ذلك أم لم يؤكده"، لافتة إلى أنه وحتى قبل أسابيع من وصول بايدن لإسرائيل أحدثت أنباء خطته لزيارة مستشفى فلسطيني بالقدس الشرقية أزمة في تل أبيب.