كلمة مرتقبة لنعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله
دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، اليوم السبت، الولايات المتحدة إلى ممارسة دور فاعل للضغط على ميليشيات الحوثيين، بشأن تنفيذ بنود الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، وفتح الطرق الرئيسة في محافظة تعز.
وأشاد العليمي، خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مدينة جدة السعودية، بالمواقف الأمريكية إلى جانب الشعب اليمني، وقيادته الشرعية، وتطلعاته المشروعة في بناء دولة ديمقراطية عصرية يشارك فيها كل اليمنيين.
وبحث اللقاء مستجدات الأوضاع اليمنية، والجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في البلد، واستعادة زخم التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، طبقًا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
كما ناقش اللقاء الدعم الأمريكي المطلوب للإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، وإعادة بناء مؤسسات الدولة التي "دمرتها حرب الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني".
وأكد العليمي، التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، بـ"مسار السلام العادل والشامل، القائم على المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، خاصة القرار 22016".
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، عن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، "ترحيبه بنقل السلطة في اليمن"، وتأكيده على دعم الولايات المتحدة الأمريكية لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وإصلاحات المجلس في مختلف المجالات.
كما جدد بلينكن، تأكيده على التزام بلاده بدعم "وحدة اليمن وسيادته واستقراره، وتشجيع الحلفاء الإقليميين والدوليين، على تقديم مزيد من الدعم الاقتصادي والإنساني لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمني".
وشدد وزير الخارجية الأمريكي، على ضرورة التزام الحوثيين بتنفيذ كافة بنود الهدنة، خاصة فتح معابر تعز، وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بمواصلة الضغط على الحوثيين لدفعهم نحو الوفاء بالتزاماتهم بموجب إعلان الهدنة.
وأشاد بالتعاون الجيد والمثمر بين البلدين على صعيد مكافحة الإرهاب، كما أعرب عن أمله في استئناف هذا التعاون "لما فيه مصلحة البلدين الصديقين، وأمن واستقرار المنطقة، وتأمين خطوط الملاحة الدولية"، طبقًا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
دعم البيان السعودي الأمريكي
وفي سياق منفصل، رحبت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، بالبيان المشترك الصادر عن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، في ختام اللقاءات والمباحثات التي جمعت، أمس الجمعة، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير، محمد بن سلمان، بالرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن.
وأشادت الحكومة اليمنية، بدعوة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، المجتمع الدولي، باتخاذ موقف موحد، يطالب الحوثيين بالعودة إلى محادثات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة، "بناءً على المرجعيات الثلاث، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2216، الصادر في 2015".
كما أعربت الحكومة اليمنية، في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، عن ترحيبها بتولي السعودية قيادة قوة المهام المشتركة 150، التي تعزز أهداف الأمن الملاحي المشترك في خليج عُمان وشمال بحر العرب.
وشددت على ما أورده البيان السعودي الأمريكي المشترك، من تأكيد على أهمية الحفاظ على حرية حركة التجارة عبر الممرات البحرية الإستراتيجية الدولية، خاصة باب المندب ومضيق هرمز.
وأكدت الحكومة اليمنية، على دعمها "لأي إجراءات من شأنها ردع التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني، من خلال المجموعات المسلحة التابعة لها، ومساعيها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، بما في ذلك الترحيب بقوة المهام المشتركة 153 المنشأة حديثًا للتركيز على أمن مضيق باب المندب في البحر الأحمر، وزيادة مكافحة التهريب غير الشرعي إلى اليمن".