اتفاق سوداني إثيوبي على حل القضايا العالقة عبر الحوار

اتفق رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، على حل القضايا العالقة بين البلدين عبر الحوار والطرق السلمية، بما يحقق مصلحة الشعبين السوداني والإثيوبي، وفق ما نقلته الصفحة الرسمية لمجلس السيادة.

واستقبل البرهان، رئيس الوزراء الإثيوبي بمقر إقامته في نيروبي، على هامش انعقاد قمة "إيغاد الطارئة، حيث بحث الطرفان "العلاقات الثنائية، والتحديات الآنية، وجميع القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وقال سفير السودان لدى إثيوبيا، جمال الشيخ، في تصريح صحفي، إن "البرهان، وآبي أحمد، اتفقا على حل كل القضايا العالقة بين البلدين عبر الحوار والطرق السلمية، بما يحقق مصلحة الشعبين السوداني والإثيوبي".

ولفت السفير السوداني، إلى أن اللقاء كان مثمرًا وناجحًا للغاية، حيث خرج الرئيسان وهما راضيان عن المخرجات التي خلص إليها الاجتماع، حيث أسهم اللقاء بتجسير العلاقات الثنائية وتقويتها.

ويشارك البرهان في أعمال القمة الطارئة لـ"إيغاد" المنعقدة في العاصمة الكينية نيروبي، حيث تبحث القمة سبل تعزيز جهود القادة لمعالجة تحديات الإقليم التي تتمثل في السّلم والأمن، وقضايا الجفاف والتصحر، والتغيرات المناخية، إلى جانب قضايا الأمن الغذائي، وتداعيات فيروس "كورونا" وأثرها على الوضع الاقتصادي في الإقليم.

ويأتي اجتماع البرهان وآبي أحمد، بعد تجدد التوترات على الحدود السودانية الإثيوبية، الشهر الماضي،
وكان الجيش السوداني قد اتهم، الأسبوع الماضي، الجيش الإثيوبي بإعدام 7 جنود ومواطن كانوا أسرى لديه.

وأعلنت وزارة الخارجية السودانية، أنها ستقدم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، مؤكدة "احتفاظ السودان الكامل بحقه الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة في الدفاع عن أراضيه وكرامة مواطنه".

وردت أديس أبابا على اتهامات الخرطوم، بأن جنودًا سودانيين لقوا حتفهم في قتال مع ميليشيات محلية على أراضيها، نافية مسؤولية الجيش الإثيوبي عن مقتلهم.