قال متحدث باسم الجيش في الكونغو إن جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا تبادلتا الاتهامات بإطلاق صواريخ عبر الحدود، بما في ذلك هجوم أسفر عن مقتل طفلين كونجوليين.
وتأتي هذه الاتهامات في إطار التوتر بين البلدين الجارين وسط أفريقيا والذي تصاعد بسبب هجوم جديد لحركة 23 مارس المتمردة، حيث تتهم الكونغو رواندا بدعمها.
وحركة 23 مارس هي الأحدث في سلسلة من الجماعات المتمردة العرقية التي يقودها التوتسي، والتي انتفضت ضد قوات جمهورية الكونغو الديمقراطية، مدعية الدفاع عن مصالح التوتسي ضد جماعات الهوتو المسلحة العرقية.
وقال المتحدث باسم الجيش الكونغولي في إقليم شمال كيفو إن القوات كانت تقاتل متمردي حركة 23 مارس في منطقة جبلية بالقرب من الحدود مع رواندا وأوغندا، عندما سقطت 5 صواريخ أطلقت من رواندا في الأراضي الكونغولية بعيدًا عن منطقة القتال.
وقال المتحدث جيوم ندجيكي كايكو: "سجلنا مقتل طفلين وإصابة طفل بجراح خطيرة، كما تعرض مبنى مدرسة لأضرار جسيمة".
ولم يتسنَ لـ"رويترز" التحقق من التقرير بشكل مستقل، ولم ترد السلطات في رواندا على الفور على طلب للتعليق.
في الوقت نفسه، اتهمت وزارة الدفاع الرواندية القوات الكونغولية بإطلاق صاروخين من عيار 122 ملليمتر على رواندا من منطقة بوناجانا، ونفى كايكو الاتهام وقال إن القوات الكونغولية لا تستخدم هذا النوع من الصواريخ في المنطقة.
وفي الإطار ذاته، زعم جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية أن 500 جندي رواندي قد تم نشرهم في منطقة تشانزو بإقليم شمال كيفو المتاخم لرواندا، في بيان صدر، يوم الخميس الماضي.
وأضافت أن الجنود كانوا يرتدون زيًا أخضر-أسود يختلف عن الملابس الرواندية العادية، كما دعا البيان السكان المحليين إلى توخي الحذر، وإدانة أي شخص يرتدي مثل هذه الملابس.
وأضافت أن متمردي حركة 23 مارس، الذين يُزعم أنهم مدعومون من كيغالي، هاجموا مجموعة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في منطقة روتشورو، أيضًا في شمال كيفو، مما أدى إلى إصابة 3 من جنود حفظ السلام التنزانيين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم الجيش الرواندي قوله إن المزاعم كاذبة، في غضون ذلك، قالت متحدثة باسم الحكومة لـ"رويترز" إن كيغالي لن ترد على اتهامات لا أساس لها.