بعد تعليقه لعامين.. الأرقاء السابقون في موريتانيا يستأنفون حراكهم
طالب ميثاق الحراطين من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بإنصاف شريحة الحراطين (الأرقاء السابقين)، وتلبية جميع مطالبهم واصفا إياها بالمشروعة.
جاء ذلك خلال مسيرة نظمها ميثاق الحراطين مساء الجمعة في العاصمة نواكشوط، بمناسبة الذكرى التاسعة لتأسيسه، بعد عامين من تعليق الحراك بسبب تداعيات جائحة كورونا.
ودأب الميثاق الذي يضم شخصيات سياسية ومنظمات من المجتمع المدني وتكتلات مختلفة، على تنظيم مسيرة كل سنة تشارك فيها مختلف الأطياف السياسية للمطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية وإنصاف الأرقاء السابقين.
ورفع المتظاهرون خلال المسيرة لافتات وشعارات تطالب بإنصاف الحراطين من خلال توفير ظروف عمل مناسبة والتغلب على كل ممارسات الظلم، معتبرين أنها معوق رئيسي أمام التنمية في البلاد.
وتضمنت الشعارات المرفوعة خلال المسيرة، مطالبات بإنصاف "المرأة الحرطانية"، معتبرين إقصاءها تجاوزا لكل الحدود، كما رفعت لافتات تطالب بتسوية الأوراق الثبوتية.
وقال رئيس ميثاق الحراطين يرب ولد نافع خلال المهرجان الخطابي الذي انتهت به المسيرة، إن حل قضية الحراطين يعتبر صمام أمان للتعايش السلمي في موريتانيا، داعيا السلطات الحاكمة للعمل على القضاء على بعض الممارسات الضارة بالمجتمع، ومواجهة التفاوت الطبقي الذي تعاني منه هذه الشريحة.
وأضاف أن على جميع الفاعلين السياسيين وهيئات المجتمع المدني أن تجعل من قضية الحراطين القضية الأولى ليكون حلها رافعة نحو التنمية المستدامة.
واعتبر أن مسيرة هذا العام جاءت في ظروف يعاني فيها المواطن من الغلاء وتراجع ملحوظ للحريات وانتشار الفساد.
وجدد التزامه بمضامين وثيقة تأسيس الميثاق "بوصفها وثيقة قدمت تصورات وتشخيصا لمختلف القضايا ورسمت معالم حلول موضوعية لمختلف القضايا الوطنية الكبرى والمشاكل الجوهرية"، بحسب تعبيره.
وشارك في المسيرة عدد من الأحزاب السياسية والبرلمانيين وشخصيات مستقلة بالإضافة إلى داعمي الميثاق، وذلك بعد عامين من تعليقها بسبب الظروف التي فرضتها إجراءات مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وسبق أن شهد الميثاق من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين، خلافات وانقسامات حول قيادته خلال الفترة الماضية، وانقسم إلى فريقين قبل أن يستقر على رئيس موحد.
