المبعوث الأممي لليمن يزور صنعاء لتثبيت "هدنة هشة‎‎"
المبعوث الأممي لليمن يزور صنعاء لتثبيت "هدنة هشة‎‎"المبعوث الأممي لليمن يزور صنعاء لتثبيت "هدنة هشة‎‎"

المبعوث الأممي لليمن يزور صنعاء لتثبيت "هدنة هشة‎‎"

بدأ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، يوم الإثنين، أول زيارة له في منصبه الحالي إلى صنعاء، منذ تسلم مهامه في أيلول/ سبتمبر الماضي، بينما يسعى للحفاظ على "هدنة هشة"، في البلد الغارق بالحرب.

ووصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، إلى مطار صنعاء التي يديرها المتمردون منذ سيطرتهم عليها في بداية النزاع في 2014، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.

ومن المفترض أن يلتقي الدبلوماسي السويدي مسؤولين حوثيين.

وقال المبعوث في تغريدة له على "تويتر"، إنه سيبحث "تنفيذ وتقوية الهدنة وسبل المضي قدما"، بينما أفادت قناة "المسيرة" الناطقة باسم المتمردين، بأن المناقشات ستتركز حول "تثبيت الهدنة الإنسانية، وفتح مطار صنعاء، وإزالة العوائق أمام حركة السفن في ميناء الحديدة".

وكان هانز غروندبرغ، قد التقى أمس الأحد في العاصمة العمانية مسقط، مسؤولين من السلطنة، وكذلك رئيس الوفد الحوثي التفاوضي محمد عبدالسلام.

وقال بلاغ صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، على تويتر، إن غروندبرغ، التقى الأحد، في مسقط، بكبير مفاوضي الحوثيين، محمد عبدالسلام، وناقشا "التقدم المحرز في تنفيذ الهدنة وسبل تعزيزها".

من جانبه، ذكر محمد عبدالسلام، في تغريدة على تويتر، أن اللقاء ناقش "سير الهدنة الإنسانية، وضرورة الإسراع في تسيير الرحلات من مطار صنعاء، وسلاسة دخول السفن دون تعقيدات وعراقيل".

وتسبب النزاع في اليمن بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق تقارير الأمم المتحدة.

وفي بداية الشهر الحالي، دخلت هدنة حيز التنفيذ، بوساطة الأمم المتحدة، على أن تستمر لشهرين.

ويشمل الاتفاق، السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما يمثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.

وتبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون اتهامات بخرق الهدنة، لكن الاتفاق نجح بالفعل في خفض المعارك بشكل كبير.

وذكر غروندبرغ أنه "منذ بداية الهدنة، شهدنا انخفاضا كبيرا في أعمال العنف.. ومع ذلك، فإن هناك تقارير عن بعض الأنشطة العدائية خاصة حول مأرب"، آخر معاقل الحكومة في شمال اليمن والتي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ أكثر من عام.

وأعلنت مصادر عسكرية تابعة للحكومة يوم الجمعة الماضي، أنه تم "إحباط هجوم للحوثيين" جنوب مأرب.

وتأتي زيارته إلى صنعاء بعدما سلّم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، يوم الخميس، السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي، في مسعى لتوحيد الصفوف في المعسكر الذي يقاتل المتمردين الحوثيين في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات.

ومجلس القيادة مكلف بالتفاوض مع الحوثيين "لوقف إطلاق نار دائم في كافة أنحاء الجمهورية والجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام"، بحسب هادي.

واعتبرت ميليشيات الحوثيين، الخميس الماضي، قرار هادي، بإنشاء مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، بأنه "يدفع نحو التصعيد".

وزعم المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، ورئيس الوفد التفاوضي، محمد عبدالسلام، أن "هذه الإجراءات لا شرعية لها وصادرة من جهة غير شرعية ولا تملك أي صلاحية لا دستورية ولا قانونية ولا شعبية"، طبقا لما نقله موقع قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين.

في المقابل، حظيت القرارات الرئاسية، بجملة من ردود الأفعال المؤيدة والمباركة، الصادرة عن المكونات السياسية اليمنية، باعتبارها قرارات تهدف إلى توحيد الإرادة الوطنية من أجل وحدة القرار العسكري والسياسي والاقتصادي، ومعالجة الاختلالات التي أربكت سير المعركة.

ويقول مراقبون إن حالة الوفاق والتوافق بين جميع المكونات اليمنية، والتي ظهرت مع إعلان تشكيل مجلس قيادة رئاسي، وخلال المشاورات اليمنية اليمنية في الرياض، أظهرت رغبة اليمنيين في إنهاء الحرب، وإحلال السلام الشامل.

ويضيف المراقبون أنه ظهر في مقابل ذلك، إصرار حوثي على رفض السلام واستمرار الحرب، خاصة أن الحوثيين لم يشاركوا في مشاورات الرياض.

وقال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، في تغريدة كتبها مؤخرا عبر حسابه في تويتر: "لقيت الهدنة ترحيبا كبيرا، لكنها مهددة بخروقات الحوثيين، ومن بينها الانتشار العسكري، وحشد القوات والمركبات وهجمات بالمدفعية والطائرات المسيرة".

وبلغ إجمالي الخروقات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي بعد مضي أول أسبوع من الهدنة 676 خرقا بمختلف جبهات القتال في اليمن، بحسب إحصائية لـ“إرم نيوز“.

ويصدر المركز الإعلامي للقوات اليمنية المسلحة في كل ليلة منذ دخول الهدنة الأممية حيز التنفيذ، بيانا صحفيا يعدد من خلاله خروقات الحوثيين، خلال الـ 24 ساعة الماضية، والتي وصل عددها خلال الأسبوع الأول وفق الإحصائية إلى 676 خرقا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com