عائلة معتقل أمريكي بريطاني في إيران تعلن إضرابه عن الطعام ونقله لـ"مكان مجهول"

أعلنت عائلة الناشط البيئي من أصول إيرانية، مراد طاهباز، والذي يحمل الجنسية الأمريكية والبريطانية، يوم الإثنين، بدء إضرابه عن الطعام، مشيرة إلى أنه تم نقله إلى مكان مجهول خارج سجن إيفين شمال طهران.

وقالت شقيقة الناشط المعتقل، ترانة طاهباز، لهيئة الإذاعة البريطانية باللغة الفارسية "بي بي سي": " لمدة 4 أعوام كنا مقتنعين أنه سيتم الاتفاق على صفقة للإفراج عن السجناء بين إيران وبريطانيا، وسيكون، مراد، من ضمن المفرج عنهم".

وأضافت "هذا ما قيل لنا، ولكن أصبح مراد، خارج الصفقة الأخيرة ولا يزال في المعتقل ونحن قلقون عليه"، مشيرة إلى أن "مراد، تم نقله إلى مكان مجهول وهو مضرب عن الطعام في الوقت الحالي".

وتم اعتقال الناشط طاهباز، البالغ من العمر 66 عاما في شباط/ فبراير 2017، وحكمت عليه "محكمة الثورة" في طهران بالسجن لمدة 10 أعوام، بتهمة التعاون مع الولايات المتحدة.

ومراد طاهباز، عضو في مشروع "الحفاظ على الفهد الإيراني" في عهد الرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، وكان يقوم بأعمال الترميم الأثرية عندما تم احتجازه في 2018.

وأفرجت السلطات الإيرانية عن ناشطين بريطانيين من أصول إيرانية هما "نازنين زاغري، وآنوشه آشوري"، كانا في معتقل إيراني، بتهم تتعلق بالتعامل مع جهات أجنبية، وفيما عادت نازانين زغاري وأنوشة عشوري إلى لندن الأسبوع الماضي، بقي الناشط البيئي، مراد طاهباز، في معتقله بإيران.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها "ستواصل جهودها لإعادة الناشط مراد طاهباز، إلى وطنه بريطانيا".

وفي وقت سابق، سرت تقارير إعلامية عن احتمال إطلاق سراح الناشط مراد طاهباز، إلى جانب نازنين زاغري وأنوشة آشوري، لكن وفقًا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، أحالت الحكومة البريطانية قضيته إلى الولايات المتحدة.

واتهمت السلطات القضائية في إيران، مراد طاهباز، بجمع معلومات سرية عن مناطق إستراتيجية في عدة أماكن في إيران بحجة تنفيذ مشاريع بيئية وعلمية، وحكمت عليه محكمة الثورة في طهران بالسجن لمدة 10 أعوام.

وفي الأعوام الأخيرة، اعتقلت الحكومة الإيرانية أعدادًا كبيرة من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية بتهم مختلفة، بما في ذلك "التجسس أو التعاون مع أجهزة أمنية أجنبية أو العمل ضد النظام الإيراني"، وتم تبادل بعض هؤلاء مع سجناء إيرانيين في دول أخرى.