هل بدأت أوزباكستان وكازاخستان بنأي نفسيهما عن سياسات موسكو؟
هل بدأت أوزباكستان وكازاخستان بنأي نفسيهما عن سياسات موسكو؟هل بدأت أوزباكستان وكازاخستان بنأي نفسيهما عن سياسات موسكو؟

هل بدأت أوزباكستان وكازاخستان بنأي نفسيهما عن سياسات موسكو؟

قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن دولا في آسيا الوسطى، التي كانت تاريخيا تابعة للاتحاد السوفيتي السابق، "قد بدأت تنأى بنفسها بشكل متصاعد عن سياسات موسكو".

وأضافت الصحيفة أن تلك الدول بدأت "التخلص من الإرث السوفيتي بعد رفضها مساندة التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا".

وأشارت إلى أنه "في آخر موقف في هذا السياق، أقرت أوزباكستان بسيادة واستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها".

وذكرت أن "هذا الموقف يضاف إلى ما كانت كازاخستان قد أعلنته في وقت سابق بشأن الصراع في أوكرانيا، ما يوضح تغير سياسات دول الاتحاد السوفيتي السابق في آسيا الوسطى، إزاء سياسات موسكو".

وقالت الصحيفة الفرنسية في تقريرها إن "أوزبكستان، وهي جمهورية سوفيتية سابقة تعتمد بشدة على روسيا اقتصاديًا، تنأى بنفسها اليوم عن موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا".

ورأى التقرير أن "هذه الخطوة التي تأتي بعد رد فعل مماثل من كازاخستان في أوائل آذار/مارس الجاري، تشير إلى بدء تحرر هذه المنطقة من آسيا الوسطى من التبعية للاتحاد السوفيتي".

وقال وزير الخارجية الأوزبكي، عبد العزيز كوميلوف، يوم 17 آذار/مارس، إن "أوزباكستان تعترف باستقلال أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها".

وبينما طالب بإيجاد "حل تفاوضي" للنزاع في أقرب وقت ممكن، حدد رئيس الدبلوماسية الأوزبكية أيضًا أن طشقند "لا تعترف بجمهوريتي لوهانسك ودونتسك (الانفصاليتين الأوكرانيتين)"، اللتين كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أيد استقلالهما عشية اندلاع الحرب في أوكرانيا يوم 24 شباط/فبراير الماضي.

وقال الوزير الأوزبكي إنه "في هذه الأوقات الصعبة، سنقدم مساعدات إنسانية لأوكرانيا".

لكنه وفق "لوموند"، كان حريصًا على التأكيد أن جيش أوزباكستان لن يشارك "في أي نزاع في الخارج"، رافضًا ضمنيًا الطلبات التي قدمتها موسكو مؤخرًا لإرسال جنود من جمهوريات آسيا الوسطى لإنقاذ القوات الروسية في أوكرانيا.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه "مباشرة بعد بدء الحرب نأت كازاخستان أيضًا بنفسها عن روسيا من خلال تأكيد وزير خارجيتها، مختار تيلوبيردي، على أن بلاده لن تعترف بدونيتسك ولوهانسك".

وأردفت أنها "لم تتفاعل مع طلبات المساعدة العسكرية من الكرملين، وامتنع هذا الحليف الوثيق لروسيا منذ البداية عن أي دعم خطابي لـ "العملية العسكرية الخاصة" التي قررها فلاديمير بوتين في أوكرانيا".

ووفق التقرير، "توضح هذه المسافات التعقيدات التقليدية للمعادلة الدبلوماسية الاقتصادية بين موسكو وأتباعها السابقين في آسيا الوسطى".

فمنذ تفكيك الاتحاد السوفيتي أرادت طشقند، على وجه الخصوص، "الحفاظ على نفس المسافة من كل الكتل"، كما أكّد المتخصص في آسيا الوسطى والباحث في المركز الوطني للبحث العلمي، ستيفان دودوينون.

وأوضح دودوينون أنه "يمكن لأوزباكستان ودول أخرى في المنطقة أن تقلق بحق بشأن الصعود العسكري والإستراتيجي لـ(الأخ الأكبر)، حيث يمكن أن يؤدي النجاح العسكري الروسي في أوكرانيا إلى زيادة ثقل روسيا في المنطقة والسماح لموسكو بزيادة ضغطها".

وأضافت "لوموند" أن "هناك عوامل أخرى قد تفسر تغيير موقف أوزباكستان، التي اختارت طريق الحياد، وقررت ببساطة التخلي عن التصويت الذي أجرته مؤخرًا الجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة الغزو الروسي".

وزادت: "قد يكون قربها الثقافي والاقتصادي والسياسي من تركيا، ويمثّل موقف حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان علامة على توافق مواقف طشقند مع مواقف أنقرة، حيث أدان الرئيس التركي الغزو الروسي لأوكرانيا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com