بين النقد والتشكيك.. تباين وجدل في إسرائيل بعد قرصنة حاسوب رئيس الموساد
بين النقد والتشكيك.. تباين وجدل في إسرائيل بعد قرصنة حاسوب رئيس الموسادبين النقد والتشكيك.. تباين وجدل في إسرائيل بعد قرصنة حاسوب رئيس الموساد

بين النقد والتشكيك.. تباين وجدل في إسرائيل بعد قرصنة حاسوب رئيس الموساد

شهدت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل، خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، ضجة كبيرة على خلفية نجاح قراصنة "إيرانيين" في اختراق الحاسوب الشخصي لرئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد".

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أمس الأربعاء، أن مجموعة من قراصنة الإنترنت الإيرانيين "اخترقوا حاسوب رئيس جهاز (الموساد) الإسرائيلي دافيد بارنيع".

وردد الإعلام العبري، رواية أن قناة مجهولة المصدر على "تليغرام" نشرت مقطع فيديو يتضمن وثائق شخصية للمسؤول الاستخباري الإسرائيلي وعائلته.

ووفق التسريب، بدأت مراقبة بارنيع منذ حوالي 8 سنوات، وأشار الإعلام العبري إلى أن التسريب شمل صورا شخصية وتذاكر طيران تخصه، ووثائق ضريبية له ولأفراد أسرته، وصورة عبر الأقمار الصناعية تظهر منزله.

هجوم سيبراني

ولفت موقع "واللا"، أمس الأربعاء، إلى أنه يصعب الحديث عن معلومات مؤكدة، وإذا ما كان تم اختراق هاتف بارنيع النقال، أم جهاز الكمبيوتر الخاص به.

ولكن قناة "أخبار 12" كشفت عبر موقعها الإلكتروني، أن التسريبات جاءت بعد يومين من هجوم سيبراني على مواقع إسرائيلية حكومية.

وأشار مراسلها نير ديفوري، وفق ما ورد بالموقع، مساء الأربعاء، إلى أنه تم اختراق الحاسوب الشخصي لرئيس "الموساد"، بعد نجاح الهاكرز في التسلل أولا للهاتف النقال "القديم" لزوجته.

ووصف الصور التي نشرت بأنها "غير معتادة" لرئيس الاستخبارات الإسرائيلية؛ ما يعني أنها جاءت بالفعل ضمن عملية قرصنة إلكترونية، وأنه في الغالب لم يكن ليقدم على نشر صور من هذا النوع.

وتحدثت القناة بشكل عام عن هذا التطور من زاوية كون جميع المعلومات من باب الاحتمال.

ومثلا نسبت العملية إلى قراصنة إيرانيين بشكل محتمل، وقالت إن مسار الاختراق جاء لدى محاولتهم اختراق موقع المكتبة البلدية بالمدينة التي يقطنها بارنيع، ومن ثم تسببت هذه المحاولة في تمهيد الطريق أمام اختراق حاسبه، بشكل محتمل أيضا.

إحراج الموساد

ووضعت الصحفية ليلاخ شوفال، من صحيفة "إسرائيل اليوم"، هذا التطور في إطار "الصراع المتفاقم بين إسرائيل وإيران".

ونقلت عن مكتب رئيس الوزراء نفتالي بينيت القول: "باسم جهاز الموساد، المواد التي تم تسريبها هي مواد قديمة، وليست من هاتف رئيس الموساد".

ورأى الصحفي ايتامار آيخنر، حسب ما ذكره في موقع "يديعوت أحرونوت"، مساء الأربعاء، أن "من نشر هذه المواد أراد إحراج الموساد الإسرائيلي"، وأن التوقيت "لم يكن بالصدفة".

وبين أن ما حدث جاء "على خلفية التسريبات بشأن هجوم كبير منسوب لإسرائيل ضد قاعدة إيرانية تضم طائرات من دون طيار، وتدمير المئات منها، والتسبب في أضرار بالغة للذراع الإيرانية المسؤولة عن الطائرات من دون طيار".

انتقام إيران

وشهدت الساعات الـ 24 الأخيرة اهتماما كبيرا بهذا الملف، عكسته منصات التواصل الاجتماعي في إسرائيل.

وذكر حساب "ميديا نيوز" الإسرائيلي عبر "تويتر"، أن "التقديرات السائدة في إسرائيل هي أن القراصنة الإيرانيين تسللوا لهاتف قديم تمتلكه (ر) زوجة دافيد بارنيع، لم يكن مستخدما، ومن خلاله استمدوا المعلومات التي تشمل الصور العائلية والتي لا تعد مواد مصنفة ذات طابع أمني".

واتفق المحلل السياسي الإسرائيلي يوني بن مناحم، مع الافتراض القائل إن الاختراق طال الهاتف النقال لزوجة بارنيع، ولكنه وضع لسلسلة تغريداته التي كتبها عبر تويتر، الخميس، عنوان "انتقام إيران".

وكتب في إحدى التغريدات أن ما حدث هو "محاولة إيرانية للانتقام من الموساد عقب الهجوم على قاعدة تضم طائرات من دون طيار في مدينة كرمنشاه".

وذهب حساب موقع "إنتل تايمز" الإسرائيلي المعني بالملفات الاستخبارية، اليوم الخميس، إلى أن "الكيان الذي يقف وراء اختراق الهاتف النقال الخاص بزوجة رئيس الموساد، كان حريصا على إظهار وجود صلة لروسيا، ومن جانب آخر عدم إعطاء الفضل للاستخبارات الإيرانية مثلما كنا نتوقع، فهل كان هذا الأمر إنتاج إيراني؟".

وفي تغريدة أخرى، أشار إلى أن "تحليل الأحاديث في الفيديو (المسرب) يظهر أيضا رغبة (الهاكرز) لإعطاء تلميح إلى لبنان، ربما حزب الله".

ونشر المراسل العسكري لقناة "أخبار 13" العبرية، أور هيلر، الأنباء عن الاختراق، وتلقى عددا من التعليقات، التي بدت بأنها تشكك في الأمر برمته، بل وتلمح إلى فبركة القصة من دون استبعاد تطبيق بيغاسوس الإسرائيلي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com