زيارة أبو الغيط إلى لبنان.. "مجاملة" أم استكمال للمبادرة الكويتية؟
زيارة أبو الغيط إلى لبنان.. "مجاملة" أم استكمال للمبادرة الكويتية؟زيارة أبو الغيط إلى لبنان.. "مجاملة" أم استكمال للمبادرة الكويتية؟

زيارة أبو الغيط إلى لبنان.. "مجاملة" أم استكمال للمبادرة الكويتية؟

لا تزال أصداء زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى لبنان، تتردد في أوساط مراقبين للشأن السياسي، فمنهم مَن رأى أن الزيارة بروتوكولية ومجاملة للوضع الصعب في البلاد، بينما رأى آخرون أنها تأتي استكمالا للمبادرة الكويتية تجاه لبنان.

والتقى أبو الغيط، خلال الزيارة، كلاً من الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.

وكان أبو الغيط قد افتتح في العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء، أعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة في منطقة الإسكوا التابعة للأمم المتحدة.

وفي تعليق على أبعاد هذه الزيارة، قال رئيس مركز الشرق الجديد الكاتب السياسي غالب غانم إنها "أقرب إلى المجاملة والكلام العام عن الأحوال اللبنانية والبحث عن سبل المساعدة".

وأضاف في حديثه لـ"إرم نيوز" أن "المبادرة لم تحمل مشروعا جديا للمساعدة ولا حتى اقتراحات تتعلق في كيفية تقديم أي مساعدة للبنان في المجال الاقتصادي والمالي الضاغط في هذه الأيام على الأحوال اللبنانية".

ونوه إلى أنها "هي محاولة حضور باسم الجامعة العربية في زمن كارثي بعد الانهيار الاقتصادي والمالي الذي حصل من غير أن تترتب عنها خطوات عملية يمكن أن يعوّل عليها اللبنانيون للخروج من هذا النفق".

وقد قال أسعد بشارة، الصحفي والمستشار الإعلامي والسياسي للواء أشرف ريفي، لـ"إرم نيوز" عن أبعاد الزيارة: "تأتي زيارة أمين عام جامعة الدول العربية احمد أبو الغيط إلى بيروت استكمالا للمبادرة الكويتية التي عكست موقف غالبية الدول العربية. وكانت قد وضعت للبنان برنامجا مؤلفا من نقاط عدة وواضحة، أبرزها تطبيق القرارات الدولية والدستور والإصلاح ومكافحة الفساد وبناء الدولة".

وأضاف: "لكن يبدو أن السلطات اللبنانية قد صمّت الآذان عن سماع تلك المبادرة التي تمثّل خشبة الخلاص للبلاد، بالتالي لبنان لا يزال يدور في الحلقة المفرغة الناتجة عن سيطرة إيران على قراره، وأن المبادرة الكويتية تشكل فرصة كبيرة للبنان، لكن للأسف القرار خارج عن يد السلطة اللبنانية".

وأفاد بشارة بأن "هنالك استحالة لولادة سلطة جديدة نتيجة الانتخابات النيابية التي لا يُؤمل أن تُحدث تغييرا كبيرا وحقيقيا وكافيا للانتقال بلبنان من ضفة الانهيار واللا استقرار إلى ضفة بداية الإنقاذ".

وكانت الكويت قد طرحت مبادرة لحل الأزمة التي اندلعت أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي بين بيروت والرياض وعواصم خليجية أخرى، إثر تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي انتقد فيها حرب اليمن.

وقدم لبنان جوابه بشأن المبادرة خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في الكويت، وترتكز المبادرة على وقف تهريب المخدرات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والتزام سياسة النأي بالنفس والحد من مشاركة "حزب الله" في الحروب والعمليات العسكرية بالدول العربية وأهمها في اليمن.

وأكد أمين عام جامعة الدول العربية، خلال الزيارة، على أهمية الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في 15 مايو المقبل، بالنسبة لاستقرار لبنان، والدفع بجهود تحقيق الإصلاحات المالية والاقتصادية الضرورية.

كما تناولت زيارته مجمل الأوضاع في المنطقة العربية، وتداعيات الوضع الدولي الناجم عن الحرب الأوكرانية على الأزمات المتفاقمة في المنطقة، بما في ذلك الآثار المحتملة لأزمة النزوح الأوكراني على مستوى الدعم الدولي المقدم لمواجهة أزمة النازحين واللاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com