سانا: غارتان إسرائيليتان تستهدفان شرقي بلدة غباغب في الريف الشمالي لمحافظة درعا
غيَب الموت مساء يوم الأحد السياسي الكويتي البارز والبرلماني السابق الدكتور أحمد الخطيب، عن عمر يناهز 95 عاماً، عقب مسيرة سياسية طويلة امتدت قرابة سبعة عقود.
ونعى رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم ونواب ومسؤولون وأكاديميون وشخصيات بارزة السياسي الراحل الذي يعتبر أحد أبرز رجال السياسة في الكويت والذي شغل عضوية مجلس الأمة في عدة دورات.
وولد أحمد محمد الخطيب عام 1927 من القرن العشرين، في منطقة الدهلة في مدينة الكويت، وهو الأخ الأصغر لجاسم الخطيب والفنان عقاب الخطيب أحد رواد الحركة المسرحية في الكويت.
بدأ الخطيب حياته الدراسية في مدرسة العنجري، بعد أن انتقل إليها من مدرسة المباركية الشهيرة التي مكث فيها أقل من يوم واحد.
تعلَم الخطيب في مدرسة العنجري القرآن ومبادئ القراءة والحساب، وتنقل بعدها في مدرستي الأحمدية والقبلية قبل أن يعود إلى المدرسة المباركية مجدداً عند بلوغه 11 عاماً حيث درس فيها 3 سنوات.
وفي أربعينيات القرن الماضي، سافر الخطيب إلى بيروت والتحق بالجامعة الأمريكية لدراسة الطب البشري، ليتخرج منها عام 1952، ويعود إلى الكويت ليكون أول طبيب كويتي، ويعمل في المستشفى الأميري عدة سنوات قبل أن ينتقل إلى عيادته الخاصة.
واستطاع الدكتور الخطيب أن يجمع بين الطب والسياسة، حيث شارك أثناء فترة دراسته في بيروت بتأسيس "حركة القوميين العرب" وهي تنظيم سياسي أُسس في أعقاب نكبة فلسطين عام 1948، حيث نشأت الحركة في أوساط طلبة الجامعات في لبنان وضمت أشخاصا من جنسيات عربية مختلفة.
ومن أبرز إنجازات الخطيب السياسية سفره مطلع الستينيات إلى مصر، عند طلب العراق ضم دولة الكويت إليه، حيث التقى بالرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي كانت تجمعه به علاقة طيبة استثمرها الخطيب وشرح لعبد الناصر وجهة النظر الكويتية التي لاقت تأييداً مصرياً وعربياً.
ويذكر أن الخطيب كان أحد أعضاء المجلس التأسيسي المكلف بوضع دستور الكويت، الذي صدر مرسوم بانتخاب أعضائه عقب استقلال الكويت عام 1961 في عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح أمير الكويت آنذاك.
وتم افتتاح أولى جلسات المجلس التأسيسي مطلع عام 1962 حيث تم اختيار أحمد الخطيب نائباً لرئيس المجلس، وقدَم المجلس مشروع الدستور إلى أمير الكويت عام 1962 ليتم تصديقه ويصبح دستوراً دائماً للبلاد.
خاض الخطيب عدة انتخابات برلمانية منذ الانتخابات الأولى عام 1963، وفاز في كثير من الدورات، واستمر في المشاركة في الانتخابات التشريعية حتى انتخابات عام 1992.
ويعد الخطيب أحد كبار مؤسسي المنبر الديمقراطي الكويتي الذي تأسس عام 1991 عقب تحرير البلاد من الجيش العراقي، وهو مجموعة سياسية كويتية من يسار الوسط ضمت العديد من الشخصيات البارزة في الكويت.
وسيُشيَع جثمان الراحل اليوم الاثنين، في مقبرة الصليبخات شمال شرق البلاد، وسيتم اقتصار تقديم التعازي في المقبرة بسبب الظروف الصحية الراهنة.