المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا: الاشتباكات في السويداء "مقلقة" وجار العمل من أجل التهدئة
يصوّت البرلمان في براتيسلافا قريباً على مشروع قانون يتيح نشر 1200 جندي من حلف شمال الأطلسي في سلوفاكيا، الدولة العضو في التحالف والمجاورة لأوكرانيا، بحسب ما أفاد مسؤولون لوكالة فرانس برس الإثنين.
وكان وزير الدفاع ياروسلاف ناد قال السبت إن جنوداً من ألمانيا وهولندا سينتشرون في بلده إلى جانب منظومة باتريوت الصاروخية للدفاع الجوي.
وأضاف أنّ "سلوفاكيا تشعر بأنّها مهدّدة".
لكنّ هذا الانتشار يجب أن توافق عليه أولاً الحكومة ثم البرلمان.
ويُعتبر انتشار قوات أجنبية مسألة مثيرة للجدل في سلوفاكيا، الدولة البالغ عدد سكانها 5.4 مليون نسمة والعضو في كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
والإثنين قال مسؤول في وزارة الدفاع السلوفاكية لفرانس برس طالباً عدم الكشف عن هويته إنّ موافقة الحكومة يتوقع أن تتمّ "قريباً جداً".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع مارتينا كوفال كاكاسيكوفا لفرانس برس إنّ جنود الأطلسي الذين سينتشرون في سلوفاكيا لا يقتصرون على ألمانيا وهولندا إذ يمكن أن ترسل دول أخرى قوات إلى هذا البلد.
وأوضحت أنّ "هناك مفاوضات جارية مع دول عدّة".
واستقبلت سلوفاكيا أكثر من 30 ألف لاجئ من أوكرانيا منذ أن بدأت روسيا غزو جارتها الموالية للغرب الخميس.
وفي الإطار ذاته أعلنت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين مساء الإثنين أنّ البرلمان سيناقش الثلاثاء عريضة قدّمها مواطنون يطالبون فيها بتنظيم استفتاء حول انضمام بلدهم لحلف شمال الأطلسي بعدما اجتاحت القوات الروسية أوكرانيا.
وقالت مارين في تغريدة على تويتر إنّ النواب مدعوّون للتعبير عن مواقفهم من هذه العريضة لكنّ الجلسة ”لا تهدف لإجراء نقاش أوسع بشأن موقف فنلندا من الانضمام إلى تحالف عسكري أو لا“.
ويأتي هذا الإعلان بعدما أظهر استطلاع للرأي، للمرة الأولى في تاريخ فنلندا، وجود أغلبية واضحة تؤيد انضمام البلاد إلى التحالف العسكري الغربي. وحصل هذا التغيير الجذري في الرأي العام الفنلندي بعد الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا.
وأوضحت رئيسة الوزراء أنّه بعد أن جمعت العريضة تواقيع 50 ألف مواطن، وهو العدد اللازم لإحالتها إلى البرلمان، فإنّه ”من المفيد الاستماع إلى وجهات نظر الأحزاب حول هذه المسألة. ومن هذا المنظور، سيكون السؤال على جدول أعمال الجلسة البرلمانية“.
والعريضة التي تطالب بإجراء استفتاء عام على عضوية فنلندا في حلف شمال الأطلسي أطلقت الإثنين الماضي وبلغ عدد الموقّعين عليها عتبة الـ50 ألفاً يوم الجمعة.
وشدّدت مارين على أنّ هدف الجلسة هو استمزاج آراء النواب والأحزاب لا غير، وذلك بعيد تأكيد هلسنكي في الأيام الأخيرة أنّها لا تعتزم الانضمام إلى الأطلسي على الرغم من الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وكانت موسكو حذّرت الجمعة من أنّ انضمام فنلندا – أو السويد المجاورة – إلى الأطلسي ”ستكون له تداعيات عسكرية وسياسية خطيرة“، وهو تهديد تكرّر بانتظام في السنوات الأخيرة.
