الدفاع السورية: الدولة تتجه لتطبيق الاتفاق المبرم مع مشايخ العقل بالسويداء
قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الاثنين، إن الحرب الروسية الأوكرانية يمكن أن تؤدي إلى الإسراع في الوصول لاتفاق نووي جديد مع إيران؛ ما ينطوي على مخاطر كبيرة، يمكن أن تؤدي لتعزيز نفوذ إيران، ووجود سباق تسلح نووي في المنطقة.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها "مع دخول الغزو الروسي لأوكرانيا يومه الخامس، فإن أنظار العالم، والحكومة الإسرائيلية، تتجه نحو شرق أوروبا.. وفي الوقت ذاته، فإن المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، الذي يمثل تهديدا مباشرا بشكل أكبر للأمن القومي الإسرائيلي، يبدو أنها تقترب من ساعة الحسم".
ويرى المستشار السابق للأمن القومي الإسرائيلي، ورئيس مجلس الأمن القومي السابق، مائير بن شبات، بحسب الصحيفة، أن "الحرب الروسية الأوكرانية يمكن أن يكون لها تأثير فيما يتعلق بالمفاوضات النووية الإيرانية".
وتابعت الصحيفة "يمكن أن تؤدي الحرب إلى الإسراع في الوصول لاتفاق جديد، بناء على حسابات خاطئة، بأن الاتفاق يجب إتمامه من أجل التخلص من هذه الأزمة من على الأجندة الدولية، والتركيز على ما يحدث في أوروبا"، حسب، بن شبات.
ونقلت عن بن شبات، قوله "أدت الحرب في أوكرانيا لإخراج الملف النووي الإيراني من بؤرة الأجندة الدولية، ولكن يجب ألا يتم السماح لإيران باستغلال تلك الاضطرابات العالمية في تحقيق تقدم في برنامجها النووي وملفات أخرى".
وقال، بن شبات: إن حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ينظرون إلى الأحداث في أوروبا، ويقومون باستخلاص النتائج، وبالتالي، فإن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لديها فرصة فريدة الآن لإصلاح الانطباع عن أمريكا، وتتوقف عن مسعاها للعودة لاتفاق 2015، من خلال الضغط للوصول إلى اتفاق أكثر استدامة".
ويرى أن "الاتفاق السيئ لا يختلف كثيرا عن عدم الوصول لاتفاق من الأساس؛ لأن الأول يعطي انطباعا وهميا بأنه تم الوصول لحل للتحدي الإيراني، بينما هو في الواقع لا يضمن ذلك على الإطلاق، كما أنه يمنح إيران الشرعية والحرية للحصول على الأموال المجمدة، التي سوف تستخدمها في تعزيز قوتها، وسوف ينتهي الأمر إلى نمو كبير في النفوذ الإيراني، واتساع أنشطتها في المنطقة".
من جانب آخر، فإن اللاعبين الآخرين في الشرق الأوسط لن يكونوا في موقف "المتفرج"، وسيشرعون في اتخاذ إجراءات من شأنها أن تؤدي لسباق تسلح نووي، وهذا سيجعل المنطقة والعالم بأسره أقل أمانا واستقرارا.