logo
أخبار

صحف عالمية: فشل غربي في قراءة بوتين.. وتساؤل حول اختراق الصين لإسرائيل "استخباريا"

صحف عالمية: فشل غربي في قراءة بوتين.. وتساؤل حول اختراق الصين لإسرائيل "استخباريا"
26 فبراير 2022، 2:47 ص

قالت صحف عالمية صادرة صباح يوم السبت، إن الغرب فشل في قراءة ما يدور في ذهن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن غزو بلاده لأوكرانيا.

يأتي ذلك، وفق الصحف العالمية، في ظل التقدم المستمر للقوات الروسية في العمق الأوكراني، واقترابها من العاصمة كييف، إلى جانب قلق واشنطن على مصير الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي واستعدادها لإنقاذه تجنبا لاعتقاله أو قتله من قبل موسكو.

وتطرقت التقارير الصحفية العالمية إلى تساؤلات بشأن "اختراق" الصين لإسرائيل "استخباريا" بهدف التجسس الصناعي والتقني أو لفرض النفوذ، مشيرة إلى "صمت المسؤولين الإسرائيليين" بشأن ذلك.

فشل قراءة خطط بوتين

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن "الغرب أساء قراءة ما يدور في ذهن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وأضافت الصحيفة أن "الضابط السابق في جهاز الاستخبارات السوفيتية، (كي جي بي)، ظل على مدار سنوات يهاجم بشدة النظام العالمي فيما بعد الحرب العالمية الثانية، وأرسل مرارا إشارات بأنه ينوي توسيع نطاق النفوذ الروسي".

وذكرت في تقرير نشرته اليوم السبت، أن "القوى الغربية وحلفاءها اصطفوا لمعارضة الغزو الروسي الذي يقوده بوتين في أوكرانيا، ولكنهم لا يستطيعون القول إنه لم يوجه إليهم تحذيرات بأنه سيقوم بذلك بالفعل".

وتابعت: "منذ 15 عاما، شجب بوتين الهيمنة الأمريكية على الشؤون العالمية وانتقد بشدة النظام الأمني الدولي في أعقاب الحرب العالمية الثانية، بصفته تهديداً لدولته".

وأردفت أنه "في السنوات التي تلت ذلك، قام بضم أجزاء من جورجيا، وشبه جزيرة القرم، وأرسل قوات إلى إقليم دونباس شرق أوكرانيا".

وأوضحت أن "بوتين بعث إشارات مكررة بأنه ينوي توسيع نطاق النفوذ الروسي، ووصف توسع حلف شمال الأطلسي، الناتو، في شرق أوروبا بأنه تهديد وجودي لأمن روسيا، وقال بوضوح إنه يرى أوكرانيا بوصفها جزءا من روسيا".

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أنه حتى وقت قصير، فإن "القليل من القادة الغربيين هم فقط الذين كانوا يتخيلون بأن بوتين سيشنّ غزوا واسع النطاق ضد أوكرانيا".

وأكدت أنهم "لم يقدّروا بشكل صحيح إصراره على استخدام القوة، بنفس الطريقة التي قام خلالها الاتحاد السوفييتي السابق بغزو تشيكوسلوفاكيا في عام 1968، للسيطرة من جديد على الدول الواقعة على أطراف روسيا".

ونقلت عن الجنرال المتقاعد هربرت ماكمستر، المستشار السابق للأمن القومي الأمريكي في ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، قوله إنه "كانت هناك حالة من النرجسية الاستراتيجية، والفشل في تقدير العاطفة والفكر والطموح الذي يدفع بوتين والأجهزة الأمنية المحيطة به".

مباراة اقتصادية طويلة

وفي سياق متصل، قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن الغرب يستعد لخوض مباراة طويلة مع روسيا في مجال العقوبات المفروضة على موسكو وكبار المسؤولين الروس، وفي مقدمتهم الرئيس بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف.

وأضافت الصحيفة في تقرير السبت أن "الدول الغربية كشفت عن دفعة من العقوبات ردا على العدوان العسكري الروسي ضد أوكرانيا، ولكن تلك العقوبات ليست شاملة حتى الآن، وليس من المؤكد أنها ستؤدي إلى الضغط على حكومة بوتين".

وتابعت: "يشعر الاقتصاديون بالثقة في أن تلك العقوبات ستلحق أضرارا بروسيا، وذلك بشكل أكبر كثيرا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا".

وذكرت: "لكن القليل منهم فقط يرون أن العقوبات يمكن أن تؤدي إلى نهاية سريعة للحملة العسكرية الروسية، وحذّروا من أنها يمكن أن تستغرق شهوراً وربما سنوات كي تلحق الضرر بالاقتصاد الروسي، وحتى في ذلك الحين، فإن هذه التأثيرات ربما لا تعيد تشكيل فكر الكرملين تجاه أوكرانيا".

ونقلت عن جاسون هانجرفورد، خبير العقوبات في شركة "ماير براون" القانونية، قوله: "بينما يمكن أن تؤدي العقوبات إلى لعب دور في تغيير السلوك، فإنها ستكون مباراة طويلة الأمد".

ورأت "فاينانشال تايمز" أن "مشكلة أوروبا في إلحاق الألم الاقتصادي على روسيا هي أن الثمن الذي سوف تجبر القارة على دفعه ليس محدوداً. فمع اعتماد أوروبا على روسيا في 40% من استهلاكها للغاز الطبيعي، فإن الطاقة خارج نطاق العقوبات".

وأردفت: "هذا الضعف الاستراتيجي تفاقم في ظل سياسة "قلعة روسيا"، التي انتهجها الكرملين في السنوات الأخيرة.

وأوضحت أن هذه السياسة الروسية تقوم على "زيادة الاحتياطي من النقد الأجنبي، والحد من عجز الميزانية، وتقليص العلاقات التجارية خاصة مع أوروبا، وتعزيز قدرة الاقتصاد الروسي على مواجهة العقوبات".

ولفتت إلى أنه "تم تفعيل تلك السياسة لمواجهة الإجراءات العقابية التي طالت روسيا في أعقاب ضم شبه جزيرة القرم عام 2014".

إنقاذ زيلينسكي

من جهتها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الولايات المتحدة تستعد لإجلاء الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، الهدف الأول لروسيا.

وأضافت الصحيفة أن "الحكومة الأمريكية تستعد لمساعدة الرئيس زيلينسكي على مغادرة كييف، لتجنب اعتقاله أو قتله من جانب القوات الروسية التي تتقدم نحو العاصمة، وفقا لمسؤولين أمريكيين وأوكرانيين، ولكن حتى الآن فإن الرئيس الأوكراني يرفض الرحيل".

ونقلت عن مسؤول أمريكي بارز، رفض الكشف عن هويته، قوله إن مسؤولين أمريكيين أطلعوا زيلينسكي على مجموعة من الأمور الأمنية خلال الأيام الماضية، من بينها أكثر الأماكن الآمنة التي يمكنه اللجوء إليها، لضمان استمرار الحكومة الأوكرانية.

وقال آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، إن الولايات المتحدة أبلغت الرئيس الأوكراني زيلينسكي بخطر الغزو الروسي، الذي أصبح حقيقة على الأرض الآن، بالإضافة إلى التهديد الذي يلاحقه بشكل شخصي.

وأشار إلى أن "واشنطن على أهبة الاستعداد لمساعدته بأي طريقة".

وبحسب مسؤولين حاليين وسابقين في الأمن القومي الأمريكي، فإن الإطاحة بالرئيس الأوكراني زيلينسكي ربما تكون أسرع وسيلة بالنسبة لبوتين كي ينهي الحرب في أوكرانيا، وتجنب احتلال مكلف وطويل الأمد.

اختراق الصين لإسرائيل

بدورها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن "التساؤل حول مدى عمق الاختراق الاستخباراتي الصيني لإسرائيل، الذي يتم طرحه على مسؤولين بارزين في المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية، كثيرا ما يُواجه بصمت مزعج".

وأضافت الصحيفة في تحليل إخباري نشرته السبت/ أن "حساسية مسألة الاختراق الاستخباراتي الصيني لإسرائيل من أجل أغراض التجسس التقني والصناعي، أو لفرض النفوذ، تجعل المسؤولين الإسرائيليين يلتزمون الصمت كثيرا".

وتابعت: "الحساسية واضحة للغاية، فعلى مدار سنوات سعت إسرائيل لتعزيز علاقاتها مع الصين، وفي نفس الوقت تخشى إثارة غضب الولايات المتحدة، التي لا تزال تعتبر بكين خصمها الرئيسي، رغم الأزمة الحالية مع روسيا".

وأشارت إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو قام بالمضي قدما، وبشكل قوي، في تعزيز العمليات التقنية مع السوق الواسع في الصين".

وأردفت: "ولكن خلال العام الأخير لوجوده في السلطة، وحتى بشكل أكبر في ولاية رئيس الوزراء الحالي نفتالي بينيت، فإن إسرائيل أصبحت مجبرة على تقييد هذا التطور في ظل الاعتراضات الأمريكية".

وقالت "هآرتس" إن "الصين ليست عدوا، وعلاقات إسرائيل الاقتصادية مع تلك الدولة ذات أهمية كبيرة".

وأضافت أنه "مع ذلك، فإن أساليب عملها تضع إسرائيل أمام تحد كبير، هناك القليل من المؤشرات العامة الحقيقية عن التجسس الصيني في إسرائيل، ولكن من المحتمل أن الأجهوة الاستخباراتية في إسرائيل ترى الصورة بشكل أوسع وأكثر عمقاً".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC