قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، الجمعة، إن عرض روسيا إجراء محادثات مع أوكرانيا هو محاولة لممارسة الدبلوماسية "تحت تهديد السلاح"، مضيفًا أنه يتعين على موسكو وقف القصف في أوكرانيا إذا كانت جادة دبلوماسيًا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ديمتري بيسكوف، في وقت سابق الجمعة، إن روسيا مستعدة لإرسال وفد مفاوض إلى مينسك عاصمة روسيا البيضاء.
وقال برايس للصحفيين إن واشنطن لا ترى أي إشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد خفض التصعيد في أوكرانيا.
والخميس، فرض الرئيس الأمريكي جو بايدن موجة من العقوبات على روسيا، بعد غزو موسكو لأوكرانيا، في إجراءات تمنع روسيا من القيام بأعمال تجارية بعملات رئيسة إلى جانب عقوبات على البنوك والشركات المملوكة للدولة.
ووصف بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه ”معتدٍ لديه رؤية شريرة للعالم، وحلم مضلل بإعادة إنشاء الاتحاد السوفيتي“.
لكنه أحجم عن فرض عقوبات على بوتين نفسه، وفصل روسيا عن نظام (سويفت) المصرفي الدولي، وسط خلافات مع الحلفاء الغربيين بشأن المدى الذي يجب أن يذهب إليه في هذه المرحلة، وانتقادات من الجمهوريين بأنه كان عليه فعل المزيد.
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض: ”هذا هجوم مع سبق الإصرار.. بوتين هو المعتدي، بوتين اختار هذه الحرب، والآن سيتحمل هو وبلاده العواقب“.
وأضاف بايدن أن العقوبات تهدف إلى أن يكون لها تأثير طويل الأمد على روسيا، وتقليل التأثير على الولايات المتحدة وحلفائها. وقال إن واشنطن مستعدة لفرض المزيد.
وتهدف العقوبات إلى الحد من قدرة روسيا على ممارسة الأعمال التجارية بالدولار، واليورو، والجنيه الإسترليني، والين.
وكان من بين الأهداف 5 بنوك رئيسة، منها: سبير بنك المدعوم من الدولة، وفي.تي.بي، بالإضافة إلى أفراد من النخبة الروسية وعائلاتهم.
كما لن يتمكن سبير بنك، أكبر مقرض في روسيا، من تحويل الأموال بمساعدة البنوك الأمريكية.
وأعلن البيت الأبيض عن قيود على الصادرات تهدف للحد من وصول روسيا إلى كل شيء من الإلكترونيات التجارية، وأجهزة الكمبيوتر، إلى أشباه الموصلات، وأجزاء الطائرات.