قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا اليوم الجمعة، إن روسيا تأسف لإعلان كييف قطع العلاقات مع موسكو، وجاء ذلك بعد يوم من تنفيذ القوات الروسية عملية عسكرية ضخمة في أوكرانيا.
وأضافت المتحدثة "نأسف بشدة لاختيار نظام كييف طريق قطع جميع علاقاته مع روسيا ومع أي شيء له صلة بأي شيء روسي".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن، أمس الخميس، قطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا بعد تعرض بلاده لهجوم من موسكو.
ودعا زيلينسكي العالم إلى إنشاء تحالف مناهض للرئيس الروسي فلاديمير بوتن، من أجل "إجبار روسيا على السلام" وذلك عقب بدء موسكو عملية عسكرية ضد بلاده.
وصرح زيلينسكي بعد محادثات مع القادة الأميركيين والبريطانيين والألمان، الخميس: "نحن بصدد بناء تحالف مناهض لبوتين".
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لإرسال وفد إلى مينسك، عاصمة حليفته بيلاروسا، لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا حيث تشن قواته هجومًا، وفق ما نقلته "فرانس برس" عن وكالات أنباء روسية اليوم الجمعة.
وأكد بيسكوف أن ”فلاديمير بوتين مستعد لإرسال وفد روسي على مستوى وزارتَي الدفاع والخارجية والإدارة الرئاسية إلى مينسك لإجراء مفاوضات مع وفد أوكراني".
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد قال للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية جمعت بين الزعيمين اليوم الجمعة إن الصين تدعم روسيا في جهود حل الأزمة الأوكرانية عبر الحوار، وفق التلفزيون الحكومي الصيني.
وفي وقت مُبكر من اليوم الجمعة، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، إن أكثر من ألف جندي روسي قتلوا حتى الآن في الصراع الأوكراني.
وأضافت أن "روسيا لم تتكبد مثل هذا العدد من الخسائر البشرية في أي من صراعاتها المسلحة" على الإطلاق.
وبدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا برا وجوا وبحرا بعد خطاب تلفزيوني قبل فجر يوم أمس الخميس، طالب فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجيشَ الأوكراني بإلقاء أسلحته.
وأشارت التقارير الأولية إلى سقوط ضحايا من المدنيين والجنود الأوكرانيين والقوات الروسية، في وقت شدد فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على أن بلاده "لن تتخلى عن حريتها".
