logo
أخبار

"هآرتس": تحركات بوتين تثير قلق إسرائيل بشأن عملياتها ضد سوريا وإيران

"هآرتس": تحركات بوتين تثير قلق إسرائيل بشأن عملياتها ضد سوريا وإيران
25 فبراير 2022، 7:09 ص

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية في حالة من القلق تجاه إمكانية تقييد روسيا للنشاطات العسكرية التي تقوم بها "تل أبيب" في سوريا.

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن "إسرائيل تخشى من إدخال أسلحة متطورة إلى دمشق، كما أنها قلقة من إمكانية إقدام روسيا على تطوير علاقاتها مع إيران في ظل العملية العسكرية ضد أوكرانيا".

وأضاف الصحيفة: "تحاول إسرائيل تقييم تداعيات الأحداث على المنطقة، وطُلب من قادة الجيش والمستوى السياسي عدم التعليق على ما يجري، منعاً لتفسير أي تصريحات بشكل خاطئ، ما يؤثر على العلاقات الحساسة مع موسكو خاصة فيما يتعلق بالساحة السورية".

وحسب الصحيفة، فإن "العقوبات الدولية على روسيا، قد تدفع الرئيس فلاديمير بوتين لاتخاذ قرار بتقييد العمليات الإسرائيلية في سوريا، وذلك من أجل استعادة موسكو لمكانتها"، وفق تقديرها.

وتابعت الصحيفة: "هذا القرار قد يصعب آلية التنسيق التي تم وضعها بين الضباط الإسرائيليين والروس، كما أن هناك مخاوف من أن مثل هذا السيناريو قد يؤدي إلى نقل أسلحة أكثر تقدماً إلى سوريا ودول أخرى في المنطقة".

وأشارت الصحيفة، إلى أن ذلك "بسبب حاجة بوتين إلى العائدات المالية من تلك الصفقات"، قائلةً: "الرئيس الروسي سيرغب في خلق توازن رعب ضد القوات العسكرية الغربية في المنطقة".

ووفق الصحيفة، فإن هناك مصدر قلق آخر، هو أنه في حال بدء حلف شمال الأطلسي "ناتو" بنشر قوات عسكرية في البحر الأبيض المتوسط، أو في دول المنطقة، فإن بوتين قد ينشر أنظمة تعطيل GPS متقدمة، ويستخدم الحرب الإلكترونية، من أجل جعل الأمر أكثر صعوبة عليهم.

واستكملت الصحيفة: "سيؤدي ذلك إلى تعطيل الأنظمة التكنولوجية العسكرية والمدنية في إسرائيل".

ويخشى الجيش الإسرائيلي، من أن "تؤدي الإدانة السياسية للهجوم على أوكرانيا، لدفع بوتين إلى تغيير موقفه تجاه هجمات الجيش في سوريا خاصة في الجولان"، وفق الصحيفة.

وتقول هآرتس، إن "الجيش الإسرائيلي يعمل جاهدًا لمهاجمة أهداف في هضبة الجولان، من أجل إحباط محاولة حزب الله إقامة قوة عسكرية كبيرة على الحدود مع إسرائيل، ووفقًا لتقديرات أعضاء كبار في جهاز الدفاع، فإنه على الرغم من عدم وجود تغيير في السياسة الروسية في مرتفعات الجولان، إلا أن هذا الوضع قد يتغير على المدى القصير".

وترى الصحيفة، أن "التقدير الحالي في المؤسسة الإسرائيلية، هو أن الأحداث الأخيرة قد تدفع روسيا وإيران إلى وضع يقتربان فيهما سياسياً وعسكرياً، وقد تدفع العقوبات المفروضة على روسيا بشأن التجارة في مصادر الطاقة، بوتين إلى وضع إيران تحت جناحه".

وتابعت: "حتى وقت قريب، اعتقدت إسرائيل أن روسيا ليست مهتمة برؤية إيران تثبت وجودها في سوريا، حيث يرى بوتين أن سوريا نقطة اتصال مهمة بالبحر الأبيض المتوسط وإعادة تأهيله كمصدر للفرص الاقتصادية".

وشددت الصحيفة العبرية، على أن "المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تخشى الآن أنه من أجل تقريب إيران منها، سيسمح لها بوتين بالعمل بحرية أكبر في سوريا، وأكثر بكثير مما تريده إسرائيل ويمكن أن تحتويه".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC