دعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الخميس، رعاياها المتواجدين في أوكرانيا، إلى مغادرتها عبر المعابر الحدودية البرية.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن "الاتحاد اليهودي بأوكرانيا أصدر تعليمات خاصة لليهود الأوكرانيين، نصحتهم بعدم مغادرة منازلهم، لكن أولئك الذين شعروا أنه يمكنهم المغادرة عبر المعابر البرية لبولندا، عليهم القيام بذلك على الفور".
ودعا الاتحاد اليهودي بحسب الصحيفة الإسرائيلية، "يهود العالم للصلاة من أجل السلام"، معرباً عن أمله أن تنتهي هذه الحرب دون وقوع إصابات".
ووفقا لوزارة الخارجية الإسرائيلية، فإن هناك حوالي 7000-8000 إسرائيلي ما زالوا في أوكرانيا، بينما طلبت السفارة الإسرائيلية من الإسرائيليين تحديث بياناتهم عبر الإنترنت.
وأوضحت الصحيفة أن "السفارات الإسرائيلية أرسلت ممثلين لها إلى معبر ميديكا مع بولندا، ومعبر فيسني نيمسكي مع سلوفاكيا، ومعبر زاهوني مع المجر، ومعبر سيغيت مع رومانيا، ومعبر بلانكا مع مولدوفا".
وبحسب الصحيفة، "تمركز الدبلوماسيون الإسرائيليون عند المعابر على الحدود الغربية لأوكرانيا لمساعدة الإسرائيليين على الإخلاء برا اليوم الخميس، في أعقاب الهجوم الروسي على الدولة وإغلاق مجالها الجوي".
كما نُصح اليهود الأوكرانيون بالاستعداد لقبول النازحين من مجتمعهم، بالإضافة إلى تحضير الماء والطعام والمستلزمات الأخرى لعدة أيام، وفق ما ذكرته الصحيفة.
بينما قالت وزيرة الهجرة والاستيعاب، بنينا شطا، إن "إسرائيل مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية لأوكرانيا، واستقبال المهاجرين اليهود، في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ في وقت سابق من اليوم".
وأضافت أن "إسرائيل مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية فورية لأوكرانيا"، مبينة: "نحن على استعداد لقبول آلاف المهاجرين اليهود من أوكرانيا"، وفق ما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وكانت إسرائيل قد نسقت مع الدول الحدودية لأوكرانيا، بولندا ورومانيا ومولدوفا والمجر وسلوفاكيا، للسماح بإسرائيل بمغادرة أوكرانيا، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وبعد تصعيد الأعمال العدائية الروسية في أوكرانيا، يعتزم وزير الخارجية يائير لابيد، إجراء تقييم للوضع اليوم في مركز الوضع بوزارة الخارجية، علما أن وزارة الخارجية على اتصال مع موظفي السفارة الإسرائيلية في أوكرانيا، التي نقلت إلى مدينة لفيف الغربية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن فجر اليوم الخميس، عن عملية عسكرية في أوكرانيا دفاعًا عن الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق هذا البلد، وسط سماع دوي انفجارات في كييف.