عثر مستوطنون إسرائيليون، يوم الخميس، على بقايا صاروخ أطلق من سوريا تجاه طائرات إسرائيلية، قبل حوالي أسبوع ونصف، بحسب موقع عبري.
وذكر موقع "مفزاك لايف" أن مستوطنين عثروا أثناء تجولهم على بقايا صاروخ سوري سقط في مستوطنة "شوماش" شمال الضفة الغربية.
وبحسب الموقع، يصل وزن الصاروخ المضاد للطائرات، إلى سبعة أطنان، مشيرا إلى أنه كُتبت عليه عبارات باللغة الروسية.
وأشار الموقع إلى أنه تم رفع تقرير أمني بشكل مباشر إلى قوات الأمن للتعامل مع بقايا الصاروخ تخوفا من أي خطر.
ولفت الموقع إلى أنه في ليلة الأربعاء من الأسبوع الماضي، انطلق جرس إنذار في منطقة أم الفحم وشمال الضفة الغربية، عقب اكتشاف إطلاق صواريخ مضادة للطائرات من سوريا باتجاه إسرائيل.
وأضاف أن "سكانا محليين قالوا إنهم سمعوا أصوات انفجارات"، مؤكدا أن "شظايا الصاروخ المضاد للطائرات تسببت في اندلاع حريق بين شوماش وقرية برقة".
وعادة ما تشن إسرائيل هجمات ضد أهداف في سوريا، فيما تؤكد الأخيرة تصديها للهجمات في كثير من الأحيان.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، في وقت متأخر من ليل الأربعاء، بأن هجوما صاروخيا إسرائيليا استهدف جنوب دمشق.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري لم تسمه، أنه "في حوالي الساعة 11:35 من ليل يوم الأربعاء الماضي، نفذ العدو الإسرائيلي ضربة بعدة صواريخ أرض – أرض من منطقة الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في محيط بلدة زاكية جنوب دمشق".
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم الإسرائيلي "استهدف قيادات أمنية وعسكرية".
وقتل جندي سوري وأصيب خمسة آخرون بجروح في قصف إسرائيلي جوي وبري استهدف في التاسع من شباط/فبراير الحالي مواقع عسكرية في محيط دمشق، وقالت إسرائيل حينها إنه جاء ردا على صاروخ أطلق باتجاهها من سوريا.
وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا التي طالت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضرباتها تلك في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ العام 2011 تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
