الجيش الإسرائيلي: إنذار بإخلاء 35 بلدة غالبيتها شمالي الليطاني
أكد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو السبت إبقاءه على زيارته المقررة لروسيا التي يُتوقع أن يصلها الثلاثاء، رغم التوترات الشديدة حول أوكرانيا التي تقول الولايات المتحدة إنها تخشى غزوا روسيا وشيكا لها.
مارست واشنطن بحسب محللين ضغوطا على الرئيس البرازيلي لإلغاء هذه الزيارة التي تركز رسميا على تعزيز العلاقات التجارية الثنائية، فيما يلوح شبح اندلاع حرب في أوروبا.
وتكثفت السبت المحادثات الهاتفية بين القادة الغربيين وروسيا من أجل تغليب الدبلوماسية في الأزمة المتعلقة بأوكرانيا، من دون أن يؤدي ذلك حتى الآن إلى تخفيف حدة التوتر.
وقال بولسونارو بعد مقابلة مع إذاعة محلية "نسأل الله أن يعم السلام في العالم من أجل خيرنا جميعا"، مؤكدا زيارته لروسيا المقررة من الثلاثاء إلى الخميس.
ونقل موقع إخباري محلي عن الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف قوله "تلقيت دعوة من الرئيس (الروسي) فلاديمير بوتين".
وأضاف أن "البرازيل تعتمد إلى حد كبير على الأسمدة من روسيا".
تُعتبر التجارة الروسية البرازيلية ضعيفة، مع تبادلات بلغت قيمتها 7,29 مليارات دولار في العام 2021. لكنّ الأسمدة تشكل نحو 60 بالمئة من الصادرات الروسية، وهي ضرورية للبرازيل التي تُعتبر إحدى أكبر الدول المنتِجة والمصدّرة في ميدان الزراعة.
وأشار بولسونارو إلى أن وفده سيضم "مجموعة من الوزراء لمناقشة القضايا الأخرى التي تهم بلدينا مثل الطاقة والدفاع والزراعة".
وتواصل البرازيل الدعوة إلى "الحوار" في الأزمة الروسية الغربية، وحرصت على عدم الانحياز إلى أي طرف وستكتفي خلال زيارة بولسونارو بالتطرق إلى معالجة القضايا الثنائية.
لكن الولايات المتحدة تخشى خصوصا أن يُنظر إلى هذه الزيارة على أنها دعم للرئيس الروسي.
وفي خطوة تهدف إلى الإبقاء على التوازن، احتفلت وزارة الخارجية البرازيلية الجمعة بالذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، متحدّثة في بيان عن "الاتصالات المتعددة الرفيعة المستوى" منذ "اعتراف البرازيل باستقلال أوكرانيا" في العام 1991.
وتشهد الحدود الأوكرانية توترا غير مسبوق، وسط مخاوف غربية من غزو روسي محتمل، تنفيه موسكو.
وتصاعد التوتر على مدى أسابيع بسبب حشد روسيا قوات قرب الحدود الأوكرانية، وزيادة النشاط العسكري، الأمر الذي أثار مخاوف من أن تشن هجومًا على كييف، وتنفي موسكو أنها تعتزم ذلك.
ودعت عدة دول غربية رعاياها وموظفيها الدبلوماسيين غير الأساسيين إلى مغادرة أوكرانيا، مع تزايد تحذيرات واشنطن من إمكانية حدوث غزو روسي للبلاد ”خلال الأيام المقبلة“.
وأجرى الرئيسان الأمريكي والروسي مكالمة هاتفية مطولة لبحث الأزمة السبت.
وتبع المكالمة تصريحات رسمية من كلا البلدين، تؤكد أن الأمور ما زالت تراوح مكانها، حيث ما زالت مخاوف الغرب قائمة بشأن غزو روسي وشيك لأوكرانيا، وسط تهديدات بفرض عقوبات اقتصادية على موسكو في حال تم الغزو، فيما نددت موسكو بما أسمته "الهستيريا الأمريكية التي بلغت ذروتها".
وقال يوري أوشاكوف، المستشار الدبلوماسي لبوتين، في مؤتمر صحافي، إن ”الهستيريا بلغت ذروتها“، لكنه أوضح أن ”الرئيسين توافقا على مواصلة الاتصالات على كل المستويات“.