إطلاق صفارات الإنذار في وادي عارة ومجيدو شمال إسرائيل
منعت القوات العسكرية والأمنية في محافظة حضرموت اليوم السبت، الآلاف من أبناء المحافظة القادمين من مختلف مناطق حضرموت، من الوصول إلى مدينة سيئون، للمشاركة في فعالية حاشدة، دعت إليها قيادة "الهبّة الحضرمية الثانية"، وقيادات في المجلس الجنوبي الانتقالي، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية لأبناء المحافظة الغنية نفطيًا، وإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش اليمني، من مناطق وادي حضرموت.
وقالت مصادر محلية في محافظة حضرموت، لـ"إرم نيوز"، إن وحدات عسكرية تابعة لقوات المنطقة العسكرية الأولى وأخرى أمنية، منعت الآلاف من القادمين من مدن المكلا والقطن والشحر وتريم، من الوصول إلى مدينة سيئون، والمشاركة في الفعاليات الاحتجاجية الجماهيرية، وأطلقت النيران في الهواء لتفريق المحتجين، وسط أنباء غير مؤكدة عن وقوع إصابات.
وأكدت المصادر، أن محافظة حضرموت، شهدت انقطاعًا في خدمة الإنترنت قبل ساعات من موعد الفعالية الجماهيرية المقررة إقامتها في ساحة "قصر السلطان الكثيري" في مدينة سيئون، في حين نقلت وسائل إعلام محلية أن انقطاع خدمة الإنترنت شمل مديريات وادي محافظة حضرموت ومحافظة مأرب، بسبب انقطاع كابل الألياف الضوئية بين مديرية ساه ومنطقة "العليب"، بحضرموت.
وذكرت مصادر أخرى، أن القوات العسكرية التابعة للجيش اليمني في مديريات وادي حضرموت، اعتقلت رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في مديرية دوعن، ونجله ومدير الإدارة المالية للانتقالي الجنوبي في المديرية عينها، عند الحاجز المروري الذي نصبته في منطقة "بروج"، في مديرية القطن، إلى جانب اعتقالها عددا آخر من المحتجين أثناء محاولتهم الوصول إلى مدينة سيئون.
من جهتها، دعت قيادة "الهبّة الحضرمية" في بلاغ صحفي، نشرته صفحة "إعلام لجنة لقاء حضرموت العام" على تويتر، السلطات في مديريات وادي حضرموت إلى "تدارك موقف منع الحشود من المرور والدخول إلى سيئون من قبل القوات الأمنية والعسكرية، قبل أن ينفجر الوضع ويتسبب في انفلات أمني في وادي حضرموت".
وقالت إن "حرية الرأي والتعبير قد كفلها القانون، ومنع قوات المنطقة الأولى دخول المواطنين خطيئة يجب أن تتداركها السلطات وتسمح للمواكب بالمرور والدخول إلى سيئون حاضرة وادي وصحراء حضرموت".
وتشهد محافظة حضرموت النفطية، منذ ديسمبر/كانون الأول المنصرم، احتجاجات شعبية وقبلية، تحت مسمى "الهبّة الحضرمية الثانية"، على تردّي الأوضاع المعيشية والخدمية، تطورت لاحقًا إلى إنشاء مسلحين قبليين، حواجز مرورية ونشرها على مداخل ومخارج المحافظة، لإيقاف أي عمليات توريد للمشتقات النفطية والثروات السمكية إلى خارج حضرموت، للضغط على السلطات اليمنية للاستجابة لمطالب أبناء المحافظة التنموية والخدمية، وإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من مناطق وادي حضرموت، وإحلال قوات النخبة الحضرمية بديلة عنها.