إطلاق قنابل مضيئة في سماء إيلات جنوبي إسرائيل
أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية يوم السبت، أن الولايات المتحدة ستعيد فتح سفارتها في جزر سليمان، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى تعزيز وجودها في المنطقة لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد.
ومن المقرر أن يعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن عن افتتاح هذه السفارة الجديدة في الأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ خلال زيارته السبت، لدولة أخرى في المنطقة هي فيجي، وفقا لمسؤول كبير في وزارة الخارجية، وذلك بعد بضعة أشهر من تظاهرات مناهضة للصين شهدتها هونيارا عاصمة جزر سليمان.
وكانت السفارة الأمريكية في هونيارا أغلقت أبوابها في 1993، وأبقت على قنصلية تعتمد على سفارة واشنطن في بورت مورسبي في بابوا غينيا الجديدة.
وسيشارك بلينكن من مدينة نادي الفيجية، في اجتماع عبر الفيديو مع قادة 18 دولة جزرية في المحيط الهادئ، لتعزيز علاقات بلاده الدبلوماسية معها في مواجهة ضغوط الصين.
وتبذل بكين وفقا لمسؤولين أمريكيين، جهدا خاصا لتعزيز نفوذها في عدد من الدول الجزرية في المنطقة.
وأعلنت الصين في كانون الأول/ديسمبر، أنها سترسل مدربي شرطة ومعدات لمكافحة الشغب إلى جزر سليمان، في وقت بدأت فيه قوات حفظ السلام الأجنبية مغادرة الأرخبيل بعد انتهاء الاحتجاجات الدموية.
واندلعت أعمال شغب في تشرين الثاني/نوفمبر، في هذا البلد البالغ عدد سكانه 800 ألف نسمة.
وحاول متظاهرون دخول البرلمان ثم شاركوا في أعمال تخريب استمرت ثلاثة أيام، وأحرقوا جزءا كبيرا من الحي الصيني في هونيارا.
وأدى الفقر والبطالة والمشاكل بين جزر البلاد إلى خروج احتجاجات ضد رئيس الوزراء ماناسيه سوغافاري الذي اتُهم أيضا بالرغبة في إقامة علاقات أوثق مع بكين بعدما قطع فجأة في العام 2019، العلاقات المقامة منذ فترة طويلة مع تايوان.
لكن سوغافاري، الذي طلب مساعدة من أستراليا، آنذاك، اتهم بلدانا أجنبية بتأجيج الاحتجاجات العنيفة، لكنه لم يذكر اسم أي بلد.
وتعارض الصين أي اعتراف دبلوماسي بتايوان التي تعتبرها جزءا من أراضيها، وقالت حكومة جزر سليمان إنها قبلت عرض الصين إرسال ستة "ضباط اتصال" لتدريب قوات الشرطة وتوفير دروع وخوذ وهراوات وسواها من المعدات "غير الفتاكة".
جدير ذكره أن الجزر شهدت توترات إثنية متكررة وأعمال عنف منذ استقلالها عن بريطانيا في 1978.