إصابة 4 مسعفين من الصليب الأحمر اللبناني في استهداف إسرائيلي جنوبي البلاد
قالت صحف عالمية صادرة صباح يوم السبت، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سوف يعاني من انتكاسة استراتيجية كبرى في حالة غزو بلاده لأوكرانيا، في ضوء العقوبات الموضوعة من جانب الغرب.
كما تطرقت تلك الصحف إلى الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة من أجل إحباط مخطط الصين لإنشاء قاعدة بحرية في دولة غينيا الاستوائية الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي.
عقوبات قاسية تنتظر بوتين
قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن الحلفاء الغربيين يقتربون من وضع سلسلة خيارات للعقوبات المقرر فرضها على روسيا في حال غزوها لأوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن ديريك شوليت، المستشار في الخارجية الأمريكية، قوله إن "بوتين سوف يعاني من انتكاسة استراتيجية كبرى في حالة غزو أوكرانيا، في ضوء العقوبات الموضوعة من جانب الغرب".
وأضاف شوليت: "ستكون العقوبات ديناميكية، ما يعني أن الحلفاء يمكن أن يبتكروا ويطوروا فيها، بعد فرض الشريحة الأولى منها، بينما يسعون إلى مواصلة الضغط على موسكو".
وذكرت الصحيفة أن "تلك التحذيرات تأتي في الوقت الذي أعربت فيه عدة دول في الاتحاد الأوروبي عن قلقها إزاء التأثيرات التي يمكن أن يمثلها فرض المزيد من العقوبات ضد روسيا على أوضاعها الاقتصادية الداخلية".
كما أنها تأتي "بوقت تقف فيه تلك الدول إلى جانب تعهد الغرب بفرض عقوبات قاسية وسريعة على موسكو ردا على الغزو المحتمل لأوكرانيا"، وفق التقرير.
وقال ديريك شوليت، في تصريحات خاصة لـ"فاينانشال تايمز"، إن "بوتين يجب ألا يشكك على الإطلاق في مصداقية الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين إزاء مسألة فرض عقوبات قاسية على روسيا، في حالة غزو أوكرانيا".
وأردف التقرير: "أصر شوليت على أن باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحا، ولكنه حذر في الوقت ذاته من أن نشر قوات روسية في بيلاروسيا أمر مثير للقلق، لأنه يشير إلى ما يمكن أن يقوم به الروس تجاه أوكرانيا، كما أن تواجد القوات البحرية الروسية في البحر الأسود أمر مثير للقلق أيضا".
بايدن يواجه العاصفة
وفي سياق متصل، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه عاصفة شاملة، في ظل أزمات أوكرانيا وإيران وتايوان.
وأضافت في تحليل إخباري أن "بايدن يحتاج لطمأنة حلفاء الولايات المتحدة بأن واشنطن تستطيع إدارة أزمات متزامنة في أوروبا وشرق آسيا".
وأشارت إلى أنه "في غضون أسابيع أو شهور، فإن الرئيس بايدن ربما يواجه عاصفة شاملة في السياسة الخارجية، في ظل 3 أزمات في 3 أماكن تحمل أهمية استراتيجية، وهي أوروبا، ومنطقة المحيط الهندي والهادئ، والشرق الأوسط".
وتابعت: "إذا تفاقمت الأمور على الجبهات الثلاث، فإن هذه الأزمات المتصلة يمكن أن تؤدي إلى تحولات هيكلية في النظام الدولي، وإذا تمت إدارة تلك الأزمات بكفاءة، فإن هذا سيؤدي إلى التأكيد على السيادة الأمريكية مجددا، حتى ولو بصورة مؤقتة".
ورأت الصحيفة العبرية أن "هذه العاصفة الشاملة ليست بالضرورة أمر سيئ بالنسبة للولايات المتحدة".
وأشارت إلى أن واشنطن "سيكون لديها الفرصة لتحسين وضعها الدبلوماسي، وتعزيز تحالفاتها القائمة، والإسراع في تشكيل تحالفات جديدة".
وبينت أن بإمكان الولايات المتحدة "إعادة ضبط الأولويات الاستراتيجية، في عالم أصابه الارتباك نتيجة السلوك الفوضوي والتراجع الشديد في المصداقية خلال سنوات إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب".
وأردفت قائلة: "ستكون الأزمة الأوكرانية، وسياسة احتواء الصين، والأزمة المتطورة المحتملة في تايوان، فضلاً عن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، بمثابة اختبار لأولويات الولايات المتحدة، وسياساتها، وإدارة التحالف وقيادته في توقيت متزامن".
مهمة لكبح النفوذ الصيني
من جهتها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الولايات المتحدة تستهدف إحباط خطط الصين لإقامة قاعدة أفريقية في المحيط الأطلسي، حيث يسعى وفد أمريكي لإقناع غينيا الاستوائية بالتخلي عن منح الصين موطئ قدم بحري في منطقة تعتبرها واشنطن ضمن مناطق نفوذها.
وأضافت الصحيفة في تقرير حصري: "تكثف إدارة الرئيس الأمريكي بايدن جهودها من أجل إقناع غينيا الاستوائية برفض عرض الصين بإقامة قاعدة عسكرية بحرية على ساحل الدولة المطل على المحيط الأطلسي".
وأشارت إلى أن "وفدا يضم مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين أمريكيين بارزين يخطط لزيارة الدولة الأفريقية الصغيرة، خلال الأيام القليلة المقبلة، بحسب مسؤولين حكوميين".
وأوضحت أنه "من المتوقع أن يناقش الوفد المساعدات الأمريكية في مجال مكافحة القرصنة، إضافة إلى حوافز أخرى تستهدف إقناع حكومة رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو برفض عرض بكين".
وتابعت: "تتزامن الزيارة مع القلق الأمريكي المتزايد بشأن التوسع العالمي للصين، وسعيها إلى وجود عسكري دائم في المياه التي تعتبرها الولايات المتحدة ضمن مناطق نفوذها".
وأردفت قائلة: "تأمل الولايات المتحدة في إلغاء أي اتفاق قبل التوقيع عليه، ويبدو أن قادة غينيا الاستوائية يدركون الآن النفوذ الذي يملكونه في هذا الصدد".
ونقلت عن نجل الرئيس الغيني ووريثه المرتقب، تيودورو أوبيانغ، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قوله إن "الصين نموذج للدولة الصديقة والشريك الاستراتيجي، ولكن لم يتم توقيع أي اتفاق حتى الآن".
واستطردت: "أشار دبلوماسيون أمريكيون إلى مخاوف الولايات المتحدة بشأن الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها حكومة رئيس غينيا الاستوائية، والتي يمكن أن تقوض الأدوات التي تمتلكها إدارة بايدن في التفاوض مع عائلة أوبيانغ".
وختمت: "لكن مسؤولين أمريكيين يعتقدون أنهم قد يحرزون تقدما من خلال مساعدة غينيا الاستوائية على تأمين المياه، التي ينتشر فيها القراصنة في خليج غينيا".