إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إصبع الجليل والجولان
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة أنه أُفرج عن صحافيَين أجنبيَين يعملان لحسابها في إطار مهمة في أفغانستان بعد أن كانا أوقِفا في كابول.
وقالت المفوضية في بيان من جنيف "يمكننا التأكيد أنه تم في كابول الإفراج عن الصحافيين اللذين يؤديان مهمة مع مفوضية اللاجئين وعن الأفغان العاملين معهما".
وعبرت عن "ارتياحها" للإفراج عنهما، دون أن تحدد مدة احتجازهما.
وأضافت المفوضية "نحن ممتنون لكل من أعرب عن قلقه وعرض المساعدة. نبقى ملتزمين حيال الشعب الأفغاني".
من جهته قال المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد في وقت متأخر الجمعة إن المسألة وجدت طريقها إلى الحل.
وأوضح أن "المواطنين الأجنبيين اللذين عرّفا عن نفسيهما على أنهما ينتميان إلى منظمة دولية، احتُجِزا لعدم حيازتهما بطاقات هوية أو تراخيص أو الوثائق اللازمة".
وأضاف مجاهد على تويتر "كانا في حالة جيدة وعلى اتصال بعائلتيهما. وبعد التعرف إليهما (...) أطلق سراحهما".
أتى اعتقال الصحافيين بعد نحو ستة أشهر على سيطرة حركة طالبان على السلطة في البلاد توازيا مع انسحاب القوات الأمريكية.
وكانت المفوضية الأممية كتبت في وقت سابق على تويتر "أوقف صحافيان في مهمة مع المفوضية ومواطنان أفغانيان يعملان معهما، في كابول".
وأضافت "نبذل كل ما في وسعنا لحل هذه المشكلة بالتنسيق مع جهات أخرى"، لكنها لم تكشف تفاصيل إضافية "نظرا إلى طبيعة الوضع".
وواحد من الصحافيَين هو المراسل السابق في "بي بي سي" أندرو نورث الذي غطى الحرب في أفغانستان قبل عقدين ويسافر بانتظام إلى هذا البلد.
وكتبت زوجته ناتاليا أنتيلافا على تويتر "كان أندرو في كابول يعمل لحساب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ويحاول مساعدة سكان أفغانستان".
وقالت قبل إعلان الإفراج عنه "نحن قلقون جدا على سلامته وندعو أي شخص لديه تأثير، إلى المساعدة في ضمان الإفراج عنه".
أتى الاعتقال في وقت وضع فيه المجتمع الدولي احترام حقوق الإنسان، ولا سيما حقوق المرأة، شرطا مسبقا لاستئناف محتمل للمساعدات الدولية التي مثلت نحو 75 بالمئة من ميزانية أفغانستان.
فمن دون هذا التمويل، وفي ظل تجميد أصول أفغانية في الخارج بقيمة 9,5 مليار دولارات، غرقت البلاد في أزمة إنسانية عميقة. وصار أكثر من نصف 38 مليون أفغاني مهددين بالمجاعة، وفق الأمم المتحدة.
كما أتى الاعتقال غداة زيارة وفد بريطاني لكابول. فقد التقى رئيس بعثة المملكة المتحدة في أفغانستان هوغو شورتر المقيم حاليا في قطر، الخميس، وزيرَ الشؤون الخارجية أمير خان متقي.
وكان الاجتماع فرصة لمناقشة الأزمة الإنسانية وقضية حقوق الإنسان مع قادة طالبان، بحسب شورتر.
ولم تعترف أي دولة رسميا حتى الآن بحكومة طالبان.
من جهتهم، يعتقد الأصوليون الإسلاميون أنهم اكتسبوا شرعية بعد المشاركة في نقاشات مع العديد من الدبلوماسيين الغربيين في النروج في كانون الثاني/يناير.
كما التقى وفد طالبان هذا الأسبوع دبلوماسيين سويسريين وممثلي منظمات إنسانية في جنيف.