وزير الخارجية الإيراني: إيران ستبقى مع المقاومة تحت أي ظرف من الظروف
بدأت السلطات الأمنية في تونس، اليوم الجمعة، التحقيق مع رئيس حركة "النهضة" الإسلامية راشد الغنوشي، على خلفية اتهامات وُصفت بالخطيرة، كانت هيئة الدفاع عن السياسي اليساري الراحل شكري بلعيد قد وجهتها إليه.
وقال مصدر أمني، لـ "إرم نيوز"، إنّه جرى اليوم الجمعة التحقيق مع الغنوشي بأحد المراكز الأمنية في العاصمة تونس، حول الاتهامات التي وجهت إليه، ومنها غسيل الأموال والتخابر مع دول أجنبية والتآمر على أمن الدولة.
وأوضح المصدر، الذي لم يكشف عن هويته، أنّ هذا الاستجواب يمثل خطوة أولى لتوسيع التحقيقات مع الغنوشي حول كل ما نُسب إليه من اتهامات.
وقال إنّه من المنتظر أن يتم استدعاء الغنوشي ونجله معاذ في الأيام القادمة لمزيد التحري في المعطيات التي تم تقديمها، والاتهامات التي وُجّهت إليهما.
وأشار المصدر إلى أنّ التحقيقات ستشمل أيضا كل الأطراف التي تم ذكرها خلال الندوة الصحفية الأخيرة لهيئة الدفاع عن شكري بلعيد، بما في ذلك القيادات الأمنية والقضاة.
وأكد أنّ السلطات الأمنية أخذت على محمل الجدّ المعطيات التي عرضتها هيئة الدفاع، وبدأت إجراءات التدقيق في كل تهمة موجهة إلى الجهات المعنية.
وكانت هيئة الدفاع عن السياسي التونسي الراحل شكري بلعيد قد وجهت، يوم الأربعاء، اتهامات لكلّ من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ووكيل تونس السابق في المحكمة الابتدائية القاضي البشير العكرمي، بـ ”التخابر مع جهات خارجية من أجل التجسس على تونس والاعتداء عليها“.
وأشارت الهيئة إلى وجود "قيادات أمنية عليا متورطة في هذا المخطط التجسسي"، على حد تعبيرها.
وعقدت هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ندوة صحفية، يوم الأربعاء، بالعاصمة تونس، لتقديم تطورات القضية، بعد أيام من إحياء الذكرى التاسعة لاغتياله.
وتحدثت الهيئة عن وجود جهاز سري مالي يتعلق بالغنوشي ونجله معاذ، مع اتهامات أخرى بـ ”غسيل الأموال"، والقيام بتحركات مالية مشبوهة مع أطراف مرتبطة بقطر، حيث قامت بتمويله بمبالغ مالية كبيرة؛ من أجل تسفير شبان إلى سوريا للالتحاق بمعسكرات تنظيم داعش"، وفق تأكيدها.
في المقابل، نفت حركة "النهضة" صحة كل ما جاء في الندوة الصحفية من اتهامات، وأكدت أنها سترفع دعوى قضائية عاجلة ضد هيئة الدفاع عن بلعيد.