قوة إسرائيلية خاصة تغتال 4 شبان داخل سيارة في نابلس بالضفة الغربية
كشفت شبكة "سي ان ان" الأمريكية، نقلًا عن مسؤولين في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تطلق من حين لآخر تحذيرات بشأن قرب الغزو الروسي لأوكرانيا؛ بهدف ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تنفيذ تهديداته، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية تبدو ناجحة.
وبينت الشبكة، في تقرير نشرته الجمعة، أنه على مدى أشهر كانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أشعلت عناوين الأخبار المقلقة، وفاجأت العالم بقرع طبول الحرب، إلى جانب تسريب معلومات استخباراتية مصنفة سابقًا تكشف عن تحركات روسية، بينما تحشد موسكو قوات على الحدود الأوكرانية.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قولهم إن عمليات الكشف قد تم تنسيقها بعناية بين مجلس الأمن القومي ومجتمع المخابرات ووكالات الأمن القومي الأخرى، في محاولة لتعطيل التخطيط الروسي وبالنهاية ردع العمل العسكري.
وقال مسؤولون أمريكيون إن هناك مؤشرات على أن الاستراتيجية تعمل، وأن إدارة بايدن تعتقد أن بوتين قد فوجئ ببعض التصريحات.
وأوضحت الشبكة أن "أجهزة المخابرات الأمريكية التقطت تصريحات تعكس استياء المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الروس بشأن الكشف عن خططهم".
وقال مسؤول استخباراتي غربي كبير: "الأمل هو أن يفاجأ الروس بمعرفة الحلفاء بهذه الأشياء، وأن يكون لديهم رد فعل داخلي، وعادة ما تتوقع رؤيته هو أن يتساءل الروس عما إذا كان لدى الغرب جاسوس بينهم".
وأضاف أن "هذا مفيد لجعلهم يشكون في أنفسهم، ومن المفيد جعلهم يتساءلون عما إذا كان بإمكانهم بالفعل تنفيذ بعض هذه الخطط، وما زالت لديهم السرية والمفاجأة".
وذكرت الشبكة أن تلك الاستراتيجية أدت أيضّا إلى مواجهة مع وسائل الإعلام الأمريكية؛ بسبب عدم رغبة الإدارة في إظهار دليل على مزاعمها.
ولفتت إلى أن عمليات الكشف جاءت إلى حد كبير في شكل بيانات من المتحدثين باسم الوكالة، وأن المسؤولين لم يقدموا إلا القليل من الأدلة.
وخلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، طالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس أحد الصحفيين بالاعتذار، قبل أن يقول له: "إذا كنت تشك في مصداقية الحكومة الأمريكية، والحكومة البريطانية، والحكومات الأخرى، وتريد كما تعلم أن تجد العزاء في المعلومات التي ينشرها الروس، فهذا من أجلك".
وأشارت الشبكة إلى أنه أواخر العام الماضي، أصدر البيت الأبيض وثيقة رفعت عنها السرية، تفيد بأن روسيا كانت تخطط لشن هجوم في أوائل عام 2022 يُشارك فيه ما يصل إلى 175 ألف جندي.
ونوهت إلى أنه تم تقديم تفصيل علني حول عدد القوات الروسية التي يرون أنها منتشرة على الحدود، وهي معلومات استخباراتية مدعومة بصور الأقمار الصناعية التجارية نشرتها الشركات الخاصة.
وقال مسؤولو المخابرات الغربية: "نحن لا نستغل الصحافة، ما نفعله هو القيام بحملة اتصالات استراتيجية، ضع في اعتبارك أن هناك العديد من الجماهير المحتملة لهذه الإفصاحات، وأعتقد أن وزارة الخارجية ربما كانت تحاول أيضًا إخبار الأمريكيين أن هذه هي طبيعة هذه الأزمة، وهذا ما نراه".