غارة إسرائيلية على محيط بلدة علما الشعب جنوبي لبنان
قال مصدر مطلع، اليوم الجمعة، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن اجتمع مع مستشاريه للأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، مساء أمس الخميس؛ لمناقشة الحشد العسكري الروسي في محيط حدود أوكرانيا.
وقال المصدر إن لهجة موسكو تزداد شدة، وإن روسيا سيرت ست سفن حربية في البحر الأسود وأضافت المزيد من المعدات العسكرية في روسيا البيضاء، مما دفع المسؤولين الأمريكيين للاعتقاد بأن الأزمة وصلت فيما يبدو إلى مرحلة حرجة.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، إن روسيا تعزز قواتها على حدود أوكرانيا بمزيد من الحشود، وإن الغزو قد يحدث في أي وقت، ربما قبل نهاية دورة الألعاب الأولمبية في فبراير/ شباط الجاري.
من جانبها، تشددت موسكو في موقفها من المساعي الدبلوماسية الغربية لنزع فتيل الأزمة، مؤكدة رفضها للردود التي أرسلها الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي، هذا الأسبوع، على مطالبها الأمنية، معتبرة أن تلك الردود ترقى لأن تكون إهانة لها.
وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية ونشرتها شركة أمريكية خاصة موجات انتشار جديدة للجيش الروسي في عدة مواقع بالقرب من أوكرانيا.
وفي أقوى رسالة تحذير يوجهها الرئيس جو بايدن حتى الآن للأمريكيين في أوكرانيا للمغادرة فورا، قال بايدن إنه لن يرسل قوات لإنقاذ الأمريكيين في حالة وقوع هجوم روسي.
وقال بايدن لشبكة (إن.بي.سي) نيوز: "يمكن للأوضاع أن تتدهور بسرعة".
وقال بلينكن، الذي يزور أستراليا، في مؤتمر صحفي: "نحن في مرحلة يمكن أن يبدأ فيها الغزو في أي وقت، ونقول بوضوح، إن هذا قد يحدث خلال الأولمبياد".
وتختتم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين يوم 20 فبراير/ شباط.
أضاف بلينكن: "الأمر بمنتهى البساطة، أننا ما زلنا نرى مؤشرات مقلقة للغاية على تصعيد روسي، بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية".
وكانت روسيا حشدت بالفعل أكثر من 100 ألف جندي قرب أوكرانيا، وبدأت هذا الأسبوع مناورات عسكرية مشتركة في روسيا البيضاء المجاورة، ومناورات بحرية في البحر الأسود.
وتنفي موسكو أي نية لغزو أوكرانيا، لكنها توضح أنها ربما تلجأ لاتخاذ إجراء "عسكري تقني" لم تحدده في حالة عدم تلبية مجموعة من المطالب، من بينها وعد من حلف الأطلسي بعدم ضم أوكرانيا مطلقا، وسحب قواته من شرق أوروبا.
وقال الغرب إن المطالب الرئيسية غير منطقية ولا يمكن تلبيتها. وقدم الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي ردودا مشتركة هذا الأسبوع، قائلَين إن الدول الأعضاء في الحلف والاتحاد اتفقت على التحدث بصوت واحد. وقالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، إنها طلبت ردودا بصورة منفردة من كل دولة على حدة، ووصفت الرد الجماعي بأنه إهانة.
وأضافت الوزارة: "لا يمكن النظر إلى هذه الخطوة من منظور آخر سوى أنها علامة على انعدام الأدب الدبلوماسي، وعدم احترام طلبنا".
وشرعت عدة دول غربية في مساعٍ دبلوماسية هذا الأسبوع لإقناع روسيا بالتراجع، لكن موسكو تجاهلتها، ولم تقدم أي تنازلات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار روسيا يوم الاثنين، وسخرت علانية من وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، التي وصلت أمس الخميس.