غارات إسرائيلية عنيفة على بلدة دورس في قضاء بعلبك
أضرم مجموعة من الفلسطينيين اليوم الجمعة، النار في موقع تابع للقناصة الإسرائيليين عند حدود قطاع غزة، وهي الحادثة الثانية خلال يومين فقط.
وقالت إذاعة صوت الأقصى المحلية، إن "مجموعة من الفلسطينيين تمكنوا من اقتحام موقع عسكري إسرائيلي على حدود غزة، ثم قاموا بإحراق موقع القناصة بالكامل".
وأكدت الإذاعة أن "الفلسطينيين اجتازوا مرة جديدة السياج الفاصل، ووصلوا إلى مواقع تابعة للقناصة في منطقة ملكة شرق غزة، ونجحوا في حرق دشمة لقناصة العدو".
وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال يومين، فقد تمكن فلسطينيون، من إشعال النيران في مركبة هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة، حسب ما ذكره بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي.
وقال البيان الصادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "قوات من الجيش رصدت فلسطينيينِ اثنين تسللا عبر السياج من قطاع غزة إلى منطقة العائق الذكي، وفلسطيني ثالث آخر اقترب من منطقة السياج".
وأوضح أن "المشتبه بهم تقدموا باتجاه شاحنة فارغة كانت تستخدم في أعمال صيانة السياج في المنطقة، وأضرموا فيها النيران، وعادوا إلى قطاع غزة".
واعتبرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن "حرق الشاحنة الفارغة على حدود غزة أمام دير البلح قبل يومين، والتي جاءت بعد دخول فلسطينيين اثنين إلى الأراضي الإسرائيلية، إشارة من حماس حول عدم الرضا عن وتيرة التقدم بتنفيذ ملفات التهدئة في قطاع غزة".
وعقب الحادثة الأولى التي جرت قبل يومين، انتقد محللون إسرائيليون الجيش الإسرائيلي، الذي أنهى قبل مدة قصيرة الأعمال في العائق الأرضي عند حدود القطاع، والذي يهدف لمنع محاولات تسلل الفلسطينيين من قطاع غزة لإسرائيل، وتنفيذ عمليات ضد الجيش.
ووجه المراسل العسكري للقناة الرسمية العبرية "كان"، غال بيرجر، انتقادات للعائق الجديد، قائلا إن "احتفالات العائق الجديد حول غزة كانت مبكرة جدا، وما دام هناك عائق قديم يمكن اختراقه دون مشكلة، فلا داعي للاحتفال بالمناسبة".
وأضاف: "على الأرجح حماس تعرف نقطة الضعف في العائق الذكي حول غزة، أين مقطع العائق القديم وأين مقطع العائق الجديد، ليس لأن العائق الجديد محصنا وآمنا بشكل تام من أي اختراق، بل لأنه ليس هناك في العالم كله خط دفاعي لا يمكن اختراقه، كما تعلمنا في كلية الأركان والقيادة".
وكانت إسرائيل قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، اكتمال بناء العائق الذكي حول قطاع غزة، بعد أعمال استمرت لمدة 3 سنوات ونصف السنة.
ووصلت تكلفة العائق الذكي لحوالي 3 مليارات ونصف المليار شيقل، أي ما يقارب "1.109" مليار دولار أمريكي، وفق ما ذكره الجيش الإسرائيلي.