إعلام فلسطيني: قصف عنيف وانفجارات سُمعت بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الولايات المتحدة يجب أن تدخل في حرب باردة مع الصين، لأن المنافسة وليس التعاون هي الوسيلة الأفضل لتجنب المواجهة العسكرية المباشرة، على حد قولها.
وأضافت في مقال تحليلي كتبه غابرييل شينيمان اليوم الجمعة: "الأزمات المشتعلة في أوكرانيا وتايوان بمثابة تذكرة للقادة بأن المشكلات الجيوسياسية لا تموت أبداً".
ومضت تقول: "أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمام الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي، بأن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة، سواء مع الصين أو روسيا، حيث سعى بايدن إلى تقليص نطاق التنافس مع الصين، وتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك".
ووصفت الصحيفة ذلك بأنه نهج خاطئ، لكون التنافس مع الصين، على نفس طريقة الحرب الباردة، هو بالضبط ما تحتاجه الولايات المتحدة، وقال: في الواقع "فإن الحرب الباردة مع الصين تعني تجنب المواجهة العسكرية المباشرة، والأفضل من ذلك يتمثل في أنه يمكن الانتصار في الحرب الباردة".
وتابعت بقولها: "تكهن البعض بأن التطور التقني السريع في الأسلحة ذاتية الاستخدام، عبر الذكاء الاصطناعي، والروبوت، ستجعل تجنب الحرب أمراً صعب المنال، ولكن الحرب الباردة استمرت ما يقرب من 4 عقود، دون أن تتسبب في نشوب حرب عالمية ثالثة، حتى في ظل الثورة التقنية التي جعلت التدمير المتبادل ممكناً بضغطة زر".
وأردفت "وول ستريت جورنال" قائلة: "ساهمت القوة العسكرية الأمريكية في ردع الاتحاد السوفيتي السابق عن القيام بأي هجوم، بينما واجهت الاستثمارات الكبيرة التي قامت بها واشنطن في الاستقرار السياسي والاقتصادي لدول مهمة مثل اليابان وفرنسا وألمانيا الغربية وإيطاليا، التخريب والإكراه السوفيتي. أثبت إطار العمل أن سباقات التسلح لا تؤدي بالضرورة إلى صراع مسلح".
ونوهت إلى أن الولايات المتحدة كانت في وضع أفضل اقتصادياً وعسكرياً من الاتحاد السوفيتي مع بداية الحرب الباردة، حيث عانى الأخير كثيراً خلال الحرب العالمية الثانية نتيجة فقد نسبة كبيرة من البشر، وتراجع القدرة الإنتاجية.
وقالت إن الولايات المتحدة في وضع جيوسياسي أقوى، حتى وإن كانت مكاسب الصين قد أدت إلى تآكل التفوق العسكري الأمريكي في المجمل، تمثل الولايات المتحدة وحلفاؤها 50% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
في الإطار ذاته، بينت الصحيفة أن واشنطن متحالفة مع كل الدول الآسيوية تقريباً، أو لديها علاقات ودية معها، وتؤكد قوة القوة الناعمة الأمريكية على جاذبية النظام الديمقراطي الأمريكي، وأسلوب الحياة الأمريكي.
وأشارت إلى أنه في نفس الوقت، فإن الصين تخشى شعبها، حيث ارتفعت ميزانية الأمن الداخلي لبكين بشكل أسرع من ميزانية الدفاع الوطني، ورغم إظهار العاطفة علانية الأسبوع الماضي بين الرئيس الصيني شي جين بينغ، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في بكين، فإنه لا يوجد لدى الصين حلفاء رئيسيون، ويؤدي سلوكها إلى زيادة العلاقات غير الودية مع معظم الدول.
ورأت أنه يتعين على الولايات المتحدة تسليط الأضواء على الطبيعة الاستبدادية للحزب الشيوعي الصيني، والتأكيد على أن هناك طريقة أخرى من أجل حياة أفضل للمواطنين الصينيين، حيث تعتبر الولايات المتحدة موقعاّ جذاباً للصينيين.
وختمت بقولها: "إذا كان التعاون المثمر خيالاً، والحرب الساخنة كابوساً، فإن الحرب الباردة مع الصين هي الحلم الواضح الذي يجب على بايدن وخلفاؤه أن يتمسكوا به".